زلزال الحوز.. رصد 10,3 مليار درهم لإعادة بناء أسس الدينامية الفلاحية وتعزيز التنمية بالمناطق المتضررة

بشرى الردادي

أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الاثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، عن إعداد برنامج مندمج لإعادة بناء أسس الدينامية الفلاحية وتعزيز التنمية بالمناطق المتضررة من الزلزال، بغلاف مالي يناهز 10,3 مليار درهم.

وأوضح صديقي أن هذا البرنامج يأتي بناء على إحصاء وحصر الأضرار المسجلة على مستوى القطاع الفلاحي والمجال الغابوي، وتقييمها، ووضع برامج عمل، وتحديد كلفة التدخلات، مشيرا إلى أن البرنامج يشمل المجالين الفلاحي والغابوي.

وبخصوص الشق الفلاحي من البرنامج، أورد الوزير أن تكلفته تبلغ 7,6 مليار درهم، ويرتكز على ثلاتة محاور؛ يتعلق الأول بالبنية التحتية الفلاحية عبر تهيئة وخلق 1153 كيلومترا من المسالك الفلاحية القروية، وحماية الأراضي الزراعية من الانجراف بواسطة بناء الحواجز الصخرية، وتهيئة وإعادة بناء 718 كيلومترا من السواقي بدوائر السقي الصغير، إضافة إلى تهيئة وخلق نقط الماء، وإصلاح وتهيئة 92 وحدة لتثمين المنتوجات الفلاحية ومقرات التعاونيات الفلاحية المتضررة.

أما المحور الثاني، يضيف صديقي، فيتمثل في تهيئة وتأهيل تجهيزات الاقتصاد الفلاحي في المجال القروي، من خلال تهيئة واستصلاح 33 سوقا قرويا أسبوعيا، وتهيئة 13 مجزرة، ضمنها 3 مجازر خاصة بالدواجن، بالإضافة إلى تهيئة 680 ملجأ للحيوانات والاسطبلات والحظائر.

وبخصوص المحور الثالث من البرنامج، فيتعلق بإعادة بناء الرأسمال الفلاحي، وإنعاش سلاسل الإنتاج الحيوانية، ويضم 40 مشروعا للفلاحة التضامنية، وتوزيع 650 ألف قنطار من الشعير، وتعويض الأغنام والماعز والأبقار المفقودة لكسابي المناطق المتضررة.

وعن الشق الغابوي، أكد الوزير أن الغلاف المالي لبرنامج التدخل يقدر بـ2,7 مليار درهم، ويتمحور حول تعزيز المحافظة على المياه والتربة، وتهيئة المجال الغابوي، من خلال استصلاح الأحواض المائية والغابات، وتطوير وتعزيز السياحة الإيكولوجية في المنتزه الوطني لتوبقال، وتوزيع 5000 فرن محسن، وتوفير 10 آلاف طن من حطب التدفئة.

وسجل صديقي أنه سيتم تنزيل هذا البرنامج على مدى خمس سنوات، عبر مرحلتين، مبرزا أن المرحلة الأولى هي مرحلة استعجالية تهم هذه السنة، وتنطلق من شهر أكتوبر الجاري، بتكلفة مالية تصل إلى 611 مليون درهم؛ إذ سيتم خلالها إصلاح الأضرار والخسائر التي خلفها الزلزال، لتمكين الفلاحين من استئناف أنشطتهم الفلاحية.

وأضاف المسؤول الحكومي أن المرحلة التانية تروم تعزيز التنمية في هذه المناطق، عبر مشاريع جديدة، لتقوية وتشريع تنزيل المخططات الإقليمية لإستراتيجية "الجيل الأخضر"، لتحديث نظم الإنتاج، وخلق فرص الشغل، وتحسين دخل الفلاحين، لافتا إلى أنه تم تهييء تفاصيل صفقات المرحلة الاستعجالية من هذا البرنامج، والتي ستعطى انطلاقتها، غدا الثلاثاء.