اتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يوم أمس السبت، الغرب، بأنه "المذنب الرئيسي في مجازر غزة".
وقال إردوغان خلال "لقاء لدعم فلسطين" ضم مئات الآلاف، في مطار أتاتورك القديم في اسطنبول، إن "المذنبين الرئيسيين في مجازر غزة هم الغربيون. باستثناء بعض الضمائر التي رفعت الصوت، (هذه) المجازر هي بالكامل من صنع الغرب".
وفي خطاب ناري ألقاه خلال التظاهرة، وجه الرئيس التركي انتقادات حادة للقوى الغربية؛ حيث تساءل: "أسأل الغرب: هل ستخلقون جوا جديدا من الحملات الصليبية ضد الهلال؟".
وتابع: "الكل يعلم أن إسرائيل لا يمكنها أن تخطو خطوة واحدة من دونهم"، منددا بعدم دعوة القوى الغربية إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف: "بكيتم على الأطفال في أوكرانيا، لم هذا الصمت إزاء الأطفال القتلى في غزة؟"، متهما إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب": "نعلن أمام العالم بأسره أنك مجرمة حرب. أنتم محتلون وغزاة".
وأكد: "بالطبع، لكل بلد الحق في الدفاع عن نفسه، لكن أين العدل؟ ما يحصل في غزة ليس دفاعا عن النفس، بل مجزرة"؛ ما دفع إسرائيل إلى استدعاء طاقمها الدبلوماسي من تركيا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، على منصة "إكس": "نظرا إلى التصريحات الخطيرة الواردة من تركيا، أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين الموجودين هناك من أجل إجراء إعادة تقييم للعلاقات بين إسرائيل وتركيا".
وطلبت إسرائيل من دبلوماسييها في تركيا، في 19 أكتوبر، مغادرة البلد، بصورة مؤقتة، في إجراء احترازي حفاظا على سلامتهم.
وفي خطابه، دعا الرئيس التركي الإسرائيليين إلى "الحوار": "اتخذوا خطوة في الاتجاه الصحيح لأجلكم ولأجل أطفالكم. نعتقد أنه لا خاسرين في سلام عادل".
وصعد إردوغان اللهجة، في الأيام الماضية، بشأن القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، ردا على هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" على إسرائيل، في السابع من أكتوبر.
وأعلن إردوغان، يوم الأربعاء، إلغاء كل خططه لزيارة إسرائيل، منددا بعجز الغربيين عن وقف الحرب في غزة التي أوقعت أكثر من 8 آلاف قتيل في القطاع، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس، فيما قتل 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من هجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.
وقال إردوغان: "حماس ليست مجموعة إرهابية، هي مجموعة تحرير تحمي أرضها"، مثيرا انتقادات حادة من إسرائيل.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا اتهمت فيه إسرائيل "بارتكاب جريمة ضد الإنسانية أمام العالم أجمع، دون أن تتسامح حتى مع الانتقاد والإدانة".
وبحسب مصدر دبلوماسي تركي، غادر جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين البلاد، في 19 أكتوبر.