بعد أن كان من المتوقع أن يتم تأجيل فعالياته، نظرا لما تمر به غزة من حرب وموت وحصار، افتتح رئيس هيئة الترفيه السعودية، تركي آل الشيخ، يوم السبت المنصرم، "موسم الرياض 2023" بنسخته الرابعة، في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين العرب والأجانب، ونجوم بارزين في عالم الرياضة.
وقبل انطلاق فعاليات الرياض، بأيام، دعا الكثيرون السعودية إلى تأجيل الحفل، تضامنا لما يعرفه قطاع غزة من مجازر على يد الإسرائيليين، وكذلك دعما معنويا من المملكة لأهالي القطاع، لما تمثله من ثقل عربي. لكن الأمر تم، بكل الأحوال، ولم تستجب السعودية وهيئة الترفيه لهذا المطالبات؛ ما جعل المعارضين لإقامة "موسم الرياض" يصفون السعودية، بمن فيهم السعوديين أنفسهم، بـ"الراقصة على دماء الفلسطينيين".
من جهته، رد آل الشيخ بالقول: "سنة 1967، عندما احتلت دول، لم يتوقف أي شيء، وعند حرب لبنان، لم يتوقف أي شيء، وعندما حاربت بلدي 7 سنوات، لم يتوقف فيها شيء، ودم السعودي أغلى لدي من أي شيء".
وتابع: "عندما يزايد التافهين علينا، يجب أن نوضح الحقيقة. لا أعرف متى تنتهي مسخرة استخدام اسم المملكة، أو اسمي، أو اسم "موسم الرياض"، في أي شيء، كشماعة لتحويل الأنظار عن حدث آخر أو وضع آخر، وإلى متى السماح للغلط على شخصيات اعتبارية في بلدي، والبكاء عند الرد؟ وإلى متى ترهيب كل من يتعاون معنا في عمل شريف، مثله مثل أي عمل آخر؟".
وأضاف آل الشيخ: "لم أر كرة القدم توقفت مثلا، وأي وظيفة حرة وشريفة، وأي وظيفة سياحية، أيضا (...). السعودي، وأنا منهم، مشغول بتطور بلده ونهضتها".
يشار إلى أن السعودية كانت قريبة من التطبيع مع إسرائيل، قبل بدء الحرب؛ حيث يقود الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مفاوضات، لإتمام الأمر، لكنها أعلنت عن تعليق المباحثات، بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة.