هل هدد بالاستقالة؟.. تفاصيل الخلاف بين أخنوش وبنموسى

محمد فرنان

أفاد مصدر حزبي لـ"تيلكيل عربي"، أن العلاقة بين شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضية، وعزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ليست على ما يرام في الآونة الأخيرة، وطالها الكثير من التصدعات خلال الأسابيع الماضية.

وأوضح المصدر للموقع، أن المجالس الحكومية الثلاث السابقة تناولت موضوع احتجاجات الأساتذة على النظام الأساسي الجديد، وفي إحدى المجالس عبر بنموسى عن احتجاجه من عدم وقوف الحكومة ووزرائها معه وتركه وحيدا أمام ما يحدث.

وبحسب نفس المصدر من الأغلبية، رد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بأن "هذا شأن حزبي"، أي أن الحزب سيتولى الدفاع عن النظام الأساسي الجديد.

في هذا السياق، عُقد لقاء بين شكيب بنموسى، الوزير باسم التجمع الوطني للأحرار، وبرلمانيين عن الحزب، إلا أن الوزير خرج "متذمرا" من اللقاء جراء الانتقادات التي طالته رغم العرض الذي قدمه.

وبشأن ما يروج خلف الكواليس عن تهديد شكيب بنموسى بتقديم استقالته، أكد المتحدث ذاته أن "شكيب بنموسى لم يلوح يوما أنه سيقدم استقالته من الحكومة في أي مجلس بسبب المشاكل الحالية، ولكن في لقاء له مع عزيز أخنوش، عبر بشكل واضح عن انزعاجه مما يجري، معلنا أنه إذا لم تتحرك الحكومة لمساندته سيلجأ لخطوة ما غير محددة، وفهم ذلك بعض الأشخاص على أنه هدد بالاستقالة".

وأشار المصدر ذاته إلى أن "لقاء الأغلبية الحكومية الذي عقد يوم الإثنين الماضي، جاء لإعلان وقوفهم بجانب شكيب بنموسى، ولهذا كانت كلمات زعماء الأغلبية داعمة للوزير، بل وصلت إلى حد المبالغة في الدفاع عن شكيب بنموسى".

وأكد أن "موضوع النظام الأساسي أصبح شأنا حكوميا بمجرد نشره في الجريدة الرسمية، وأن مسألة التكلفة المالية لأي تعديل ليست مرتبطة به بل بقطاعات أخرى يجب أن تتواصل معه، ولا جواب عنده حول هذه المسألة، وأن التكلفة المالية لها دور آساسي في أي تجويد للصيغة الحالية".