اعتبر عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء يوم أمس الأحد، بالرباط، أن "البيجيدي لو يكن يوما مع التطبيع"، رغم اعترافه بـ"خطأ التوقيع على الاتفاق".
وأوضح بن كيران، ضمن مهرجان خطابي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نظمه "البجيدي" بمسرح محمد الخامس: "الحزب إذا كان وقع في خطأ التطبيع، نحن نعترف، لكننا لم نكن يوما معه. نحن دائما ضده. ذلك حدث معزول سيحسم فيه التاريخ".
وصرح رئيس الحكومة الأسبق أن "الشعب المغربي، والحزب منه، لم يكن يوما مع التطبيع ولن يقبل به أبدا. بالطبع، الدولة لها إكراهاتها، هاديك شغالها، حنا ما غندينوش الدولة، بل نساند ملكنا كيفما كان الحال".
ولم يفوت بن كيران الفرصة دون أن يرد على المراسلة التي بعثها "منتدى عائلات الرهائن اليهود" من أصول مغربية الذين أسرتهم حركة "حماس"، منذ يوم السبت 7 أكتوبر 2023، بقطاع غزة، إلى الديوان الملكي، مناشدين الملك محمد السادس من أجل "التدخل للمساعدة في إعادة أفراد عائلاتهم إلى وطنهم بأمان، نظرا لما يمنحه دور عاهل البلاد كرئيس للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي من مكانة خاصة في هذه الأمور".
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "أنا أتساءل، هذا اليهودي الذي تجرأ وأرسل رسالة إلى الملك، واش ما حشمش؟ ملي أنت مغربي عامل الفلسطينيين فحال لي كيعاملوا المغاربة اليهود في بلادهم، بالتعزيز والتكريم، وماشي اليوم، من الوقت لي ما كانت لا الأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة ولا فرنسا ولا حقوق الإنسان ولا الحريات الفردية ولا حتى حاجة من هاد التخربيق".
وتابع: "يوم طردكم الإسبانيون والغزاة الآتون من شمال أوروبا، وجدتم مكانكم في الدول الإسلامية، وفي المغرب بالخصوص. عشتم معنا، وكان ملوكنا، حين يقع احتكاك، يحمونكم ويأوونكم في قصورهم، واليوم جالسين كتقتلوا فينا هكذا، حتى الأطفال ما عزوش عليكم، تقتلونهم بالمئات"، مضيفا: "أدعو الذين يتبعون السراب إلى الانتباه. كيف يعقل أن ننتظر الخير ممن يفعل هذا بالأطفال؟"