خرج المئات من الأطر التعليمية والأساتذة، يوم أمس الأربعاء، إلى الشوارع الرئيسية بعدة مدن مغربية، في مسيرات جهوية، احتجاجا على النظام الأساسي؛ حيث طالبوا بإسقاطه، وذلك في ثاني أيام الإضراب الوطني الخامس.
ورفع المحتجون، خلال المسيرات، شعارات قوية؛ من قبيل: "حنا ولادك يا مغرب.. ما جيناش من برا"، "الأستاذ يريد إسقاط النظام، نظام المآسي"، محملين وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، مسؤولية حرمان التلاميذ من الدراسة، بشكل طبيعي، وتهديدهم بسنة بيضاء.
ويأتي هذا التصعيد تنديدا بالنظام الأساسي الجديد؛ حيث "تمت المطالبة بنظام عادل ومحفز، وتلبية كافة المطالب العامة والفئوية لنساء ورجال التعليم، مزاولين ومتقاعدين"، حسب التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم 22 تنسيقية.
واستنكر التنسيق، في بلاغ صادر، يوم الأحد المنصرم، كل "التصريحات الصادرة عن العديد من مسؤولي الوزارة الوصية والحكومة في حق الاحتجاجات السلمية لموظفات وموظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة"، متهما إياهم بـ"استخدام كل الأساليب لشيطنة الاحتجاجات".
وسطرت التنسيقيات، في برنامجها النضالي، أنها ستتوقف عن العمل لمدة أوقات الاستراحة، أيام الاثنين والجمعة والسبت 20 و24 و25 نونبر 2023، وبالنسبة لأطر الدعم، الاستمرار في رفض العمل بـ38 ساعة، والعمل بـ24 - 23، مع مقاطعة جميع المهام الخارجة عن الاختصاص والتكاليف بالحراسة العامة، بالإضافة إلى التوقف عن العمل لمدة ساعة أوقات الاستراحة، بالنسبة للسلك الابتدائي.
بالمقابل، دعا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الخميس، النقابات التعليمية، لعقد جلسة للحوار القطاعي، يوم الاثنين القادم، مؤكدا استعداد الحكومة لتوطيد قنوات الحوار من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بضمان جودة المدرسة العمومية.