قال المدير العام لمؤسسة "تمويلكم"، هشام زناتي السرغيني، اليوم الخميس بمراكش، إن عدد القروض المقدمة من طرف الأبناك الموجهة لتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب عرف ارتفاعا مهما خلال العقد الأخير بفضل آليات الضمان التي توفرها "تمويلكم".
جاء ذلك خلال جلسة نقاش رفيعة المستوى نظمت في إطار القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، حول الفرص الإقليمية للولوج إلى خدمات التمويل والدعم بالنسبة للمقاولات العربية الصغيرة والمتوسطة من أجل تعزيز نموها.
وفي هذا السياق، استعرض السيد زناتي السرغيني، في مداخلته، التجربة المغربية في مجال ولوج هذه المقاولات للتمويل من خلال مؤسسة "تمويلكم"، التي تعد تجربة رائدة في المنطقة، مبرزا مختلف آليات عملها التي باتت تساهم في تمك ن 70 ألف من المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة سنويا من الولوج إلى التمويل.
من جهته، أوضح المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، ناصر القحطاني، خطط البرنامج في التعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية عبر بنوك الشمول في المنطقة العربية وإفريقيا بهدف توفير خدمات الدعم والتمويل لرواد الأعمال.
واعتبر أن القمة العربية لريادة الأعمال إحدى الطرق المهمة لإرساء تعاون حقيقي بين الدول العربية وكذا إفريقيا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، منبها إلى أن أوقات الأزمات التي يمر منها العالم تعد محفزا على الابتكار والإبداع وخلق الفرص وتكثيف الشراكات.
من جانبه، تطرق الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، هاني سالم سنبل، لكيفية تطور التمويل الإسلامي بالمنطقة العربية، مشيرا إلى أن المجموعة تهتم برواد الأعمال منذ بداياتهم، وتركز على توفير كل ما يلزم من حيث الدعم والتمويل والمواكبة وبناء القدرات؛ من خلال برامج متخصصة لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة.
وبعد استعراضه عدة برامج منجزة في العالم العربي وإفريقيا وكذا الشراكات الإقليمية والدولية للمجموعة، أوضح أن برامجها تركز على عدم تهميش المقاولات الصغرى والمتوسطة، وفق رؤية التمويل الإسلامي الذي يهتم بالإنسان ونشاطات ذات الأثر التنموي، لاسيما أن هذه المقاولات محرك أساسي في منظومة العمل التنموي للدول.
وتشكل القمة العربية الثانية لريادة الأعمال، التي تنظم تحت شعار "من الصمود للازدهار"، مناسبة سانحة لرواد الأعمال والمقاولات للاستفادة من الفرص البينية التي ستتاح من خلال مختلف اللقاءات حيث تنعقد بتمثيل رفيع المستوى للبلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية والجهات المتخصصة في ريادة الأعمال والتنمية المستدامة.