اعتقل الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، شقيقتي القيادي في حركة "حماس"، صالح العاروري، الذي اغتيل بضربة جوية في لبنان نسبت إلى إسرائيل، مطلع الشهر الجاري، كما أعلن الجيش و"نادي الأسير" الفلسطيني والعائلتان.
وقالت المتحدثة باسم "نادي الأسير"، أماني سراحنة، لوكالة "فرانس برس"، إن الجيش "اعتقل دلال العاروري (52 عاما) من منزل والدتها في قرية عارورة شمال رام الله، وفاطمة العاروري (47 عاما) من منزلها في مدينة البيرة" بالضفة الغربية المحتلة.
من جهته، أوضح الجيش أن اعتقالهما يأتي "بعد قيامهما بالتحريض على الإرهاب ضد دولة إسرائيل".
وقال محمد صقر، نجل فاطمة، إن الجيش "جاء فجرا، ودخل (عناصره) بطريقة هجمية"، مضيفا لـ"فرانس برس": "طلبوا من أمي أن تحضر بطاقة الهوية وقاموا بفحصها وتصويرها وأرسلوها إلى الضابط معهم، وعندما تأكدوا أنها المطلوبة، أخذوها وخرجوا".
وأشار صقر إلى أن القوات الإسرائيلية "فتشت البيت وصادرت صورة الشيخ صالح العاروري التي كانت معلقة".
من جهته، أكد عوض العاروري شقيق زوجة صالح، لـ"فرانس برس"، اعتقال الشقيقتين.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل، في أواسط أكتوبر الماضي، خمسة من أقارب العاروري، بينهم اثنان من أشقائه، ووضعهم رهن الاعتقال الإداري، حسب ما أكد عوض.
واغتيل العاروري وستة أشخاص آخرين، بينهم قياديان في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ضربة جوية استهدفت، في الثاني من يناير، مكتبا للحركة في منطقة المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني، الحليف للحركة.
واتهمت السلطات اللبنانية والحزب والحركة إسرائيل بتنفيذ العملية، وهو ما أكده مسؤول أمريكي. في المقابل، لم تعلق إسرائيل على الاغتيال.
وكان العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ومؤسس "كتائب القسام" في الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي، ليل السبت الأحد، أكثر من عشرين فلسطينيا من أنحاء متفرقة في الضفة، وفق "نادي الأسير"، إضافة إلى 15 عاملا من قطاع غزة انتقلوا إلى قرية بديا في شمال الضفة الغربية، بعدما تركوا عملهم داخل إسرائيل، إبان اندلاع الحرب.
وبحسب "نادي الأسير" الفلسطيني، اعتقلت إسرائيل قرابة 5875 فلسطينيا منذ اندلاع الحرب في غزة، وأحالت 1970 منهم على الاعتقال الإداري.