وجد المئات من الناجحات والناجحين في مباريات التوظيف بموجب عقود صعوبة في التنقل صوب المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ّلإيداع ملفات ترشيحهم التي انطلقت منذ الاثنين الماضي لفائدة 20 ألف متعاقد جديد في سنة 2018.
وأوضح عدد من هؤلاء في اتصالهم بموقع "تيل كيل عربي"، أن عددا من زملائهم الذين توجد مساكنهم قرب مراكز التكوين والتدريب أودعوا ترشيحاتهم، فيما لم يتمكن من حاصرهم الثلوج وانقطعت عنهم الطرق في عدد من المناطق بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الواقعة بالجنوب الشرقي من ايداع ترشيحاتهم لانطلاق التدريب.
والتمس هؤلاء من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تمديد آجال إيداع الترشيحات، بعد أن لم تسعفهم الاتصالات التي باشروها مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين التي نجحوا فيها نهائيا، بالنظر لارتباط التحاقهم بمراكز أخرى للتكوين تقع خارج النفوذ الترابي للأكاديمية التي ترشحوا فيها.
وتخوف هؤلاء من أن يتم تعويضهم بلوائح الانتظار إن لم يودعوا وثائق التسجيل بالمراكز الموجهين إليها لمباشرة التدريب لمدة ستة أشهر، بالرغم من أن ذلك خارج عن إرادتهم وغير متحكم فيه، بحسب تعبيرهم.
ودعت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنا عشر مهلة الأسبوع الجاري لإيداع ملفات المعنيين التي تتضمن وجوبا تصريحا بالشرف مصادق عليه وعقد التدريب المفضي للتوظيف بموجب عقد مصحح الامضاء في نظيرين.
وينص البند الخامس عشر من عقد التدريب المفضي للتوظيف بموجب عقد، في فقرته الأولى، على أنه يمكن فسخ عقد تدريب التكوين من قبل مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين دون إخطار أو إشعار في حالات ثلاث، منها "إذا لم يلتحق المتدرب بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين خلال خمسة أيام ابتداء من تاريخ انطلاق التدريب التكويني".
وكانت وزارة التربية الوطنية قد حددت يوم 5 فبراير الجاري موعدا لانطلاق تكوين الناجحات والناجحين في مباريات التعاقد (دورة يناير 2018) التي أعلن عن نتائجها نهاية الأسبوع الماضي، غير أن تأخر الاعلان مدد آجال إيداع ملفات التسجيل للتدريب لأسبوع آخر.