تنفيذا للتعليمات الملكية، عقدت اللجنة الوزارية المشتركة لليقظة وتتبع تموين الأسواق والأسعار اجتماعا، يومه الجمعة 09 فبراير 2024، بمقر وزارة الداخلية، استعدادا لشهر رمضان المبارك المقبل، وذلك بحضور كل من وزير الداخلية، ووزيرة الاقتصاد والمالية، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزير الصناعة والتجارة، والكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والمدراء العامين لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، والمكتب الوطني للصيد، وبمشاركة ولاة الجهات، وعمال عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة، والكتاب العامين، ورؤساء أقسام الشؤون الداخلية، ورؤساء أقسام الشؤون الاقتصادية بالعمالات والأقاليم، ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية، الذين شاركوا في الاجتماع، عن بعد.
وحسب بلاغ للوزارة، يأتي هذا الاجتماع الموسع للجنة الوزارية المذكورة للوقوف على وضعية تموين الأسواق والأسعار، تحضيرا لحلول شهر رمضان، ولتقييم حصيلة أنشطة المراقبة، ومن أجل تعزيز عمليات ضبط الأسواق والتصدي الصارم لكافة أشكال المضاربة، والتلاعب بالأسعار، ومختلف الممارسات غير المشروعة، التي من شأنها الإخلال بالسير العادي للأسواق، والإضرار بصحة وسلامة المواطنين، وبحقوق المستهلكين، وبقدرتهم الشرائية.
ووفق نفس المصدر، فبخصوص وضعية تموين الأسواق الوطنية، ومن خلال المعطيات المقدمة من طرف مسؤولي القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية، وخلاصات الأبحاث الميدانية المنجزة بمختلف العمالات والأقاليم، تبين أن تموين الأسواق بمختلف المواد الاستهلاكية يبقى عاديا، وبأن المخزونات المتوفرة، والإنتاج المرتقب، والعرض المنتظر توفيره، خلال الأسابيع المقبلة، سيمكن من تلبية حاجيات الاستهلاك بالنسبة لمختلف المواد الأساسية، خلال شهر رمضان المبارك، والأشهر القادمة.
وتابع أن الإجراءات والتدابير الاستباقية المعتمدة من طرف السلطات الحكومية والمصالح الإدارية المختصة، بتنسيق مع الفاعلين الاقتصاديين المعنيين، ساهمت في توفير متطلبات الأسواق الوطنية، وتفادي أي نقص في التموين من مختلف المواد الأساسية، بما فيها المنتجات الفلاحية، رغم الإكراهات المرتبطة بضعف التساقطات المطرية، ونقص الموارد المائية السطحية والجوفية المتاحة للأنشطة الزراعية.
وفي هذا السياق، تم التأكيد، حسب بلاغ الداخلية، على اليقظة والتتبع واستمرار التعبئة، من قبل جميع الفاعلين الاقتصاديين المعنيين، ومختلف القطاعات والمصالح وهيئات المراقبة المعنية، لضمان استمرار التموين المنتظم للأسواق، والتحكم في التغيرات المتعلقة بالأسعار، والعمل المستمر من أجل مراقبة وضبط الأسواق، وتحسين نجاعة منظومة الإنتاج، والتوزيع والتسويق، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، والحفاظ على سلامتهم وصحتهم.
وبهذا الخصوص، تم توجيه التعليمات لجميع المتدخلين، وعلى رأسهم الولاة والعمال، من أجل العمل والحرص على "مواصلة وتعزيز إجراءات التنسيق واليقظة، وتعبئة كافة السلطات والإدارات والهيئات المعنية، واتخاذ ما يلزم من تدابير، بهدف التموين الكافي والمنتظم للأسواق، بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، ورصد أي اختلال محتمل في التموين وفي مسالك التوزيع، ومواجهته بالنجاعة والسرعة المطلوبتين"، و"تكثيف تدخلات مصالح المراقبة، والسهر على فرض احترام المقتضيات القانونية المتعلقة بالأسعار، والمنافسة، وحماية المستهلك، والتصدي، بما يلزم من صرامة وحزم، لكل أشكال المضاربة، والاحتكار، والادخار السري، ولجميع الممارسات التجارية المخلة بالسير العادي للأسواق، أو التي تمس بحقوق المستهلك أو بصحته وسلامته، وتفعيل المساطر الزجرية المنصوص عليها قانونيا في حق مرتكبي المخالفات المذكورة، وتعزيز التنسيق بين السلطات والمصالح المختصة في هذا الشأن"، بالإضافة إلى "العمل على تكثيف التواصل مع المستهلكين والمهنيين وفعاليات المجتمع المدني، عبر مختلف الوسائل المتاحة، بإشراك كافة المصالح والهيئات المعنية وجمعيات حماية المستهلك ووسائل الإعلام، لتوعية وتحسيس المستهلكين، ودعوتهم لتبني تصرفات استهلاكية مسؤولة وسليمة"، فضلا عن "تفعيل أرقام الاتصال وخلايا المداومة بالعمالات والأقاليم ومختلف المصالح والمؤسسات المعنية، لتمكين المستهلكين وكافة الفاعلين المعنيين من تقديم شكاياتهم، والتبليغ عن حالات الغش أو نقص التموين أوالممارسات التجارية غير المشروعة أو المشبوهة، والحرص على المعالجة الناجعة والسريعة للشكايات المقدمة، بتنسيق مع المصالح والهيئات المعنية".