جماهير مغربية تستنكر بلاغات الرجاء وتؤكد: لا مكان لمحاولات الابتزاز

إدريس التزارني

استنكرت جماهير مغربية في بيان مشترك لها ما وصفته بـ"الحملات التي قام بها المكتب المديري لفريق الرجاء الرياضي، وبعض المحسوبين على الجسم الإعلامي، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي كان الغرض منها التشويه والتحريض على الأندية الوطنية، في محاولة غريبة للاستفادة من امتيازات خارج إطار التنافس الشريف".

واستنكر البيان المشترك ما اعتبره "ازدواجية الخطاب وازدواجية المبادئ حسب التوقيت وحسب ما يخدم مصالحهم حيث أن المكتب المديري لفريق الرجاء الرياضي استنكر تأجيل مقابلة النهضة الرياضية البركانية والوداد الرياضي، في حين أن نفس المكتب وافق على تأجيل مقابلته أمام نهضة بركان خلال شطر الذهاب".

وقال البيان، "تحدث المكتب المديري لفريق الرجاء الرياضي عن عقوبة الجيش الملكي خلال مقابلة الوداد الرياضي، وهنا نطرح بعض الأسئلة، ما علاقة الرجاء بالمقابلة، وهل الاستئناف حق يخص فريق الرجاء وحده، ولماذا يتم تقديم مغالطات تحريضية فريق الجيش الملكي حكم عليه في المرحلة الاستئنافية بلعب مقابلتين دون جمهور، لرمي جماهيره القارورات، وهي عقوبة أكثر من كافية".

وأضاف المصدر ذاته، "أن ما يثير الاستغراب هو أن البلاغ تضمن معطيات كاذبة وخاطئة وتحويل 5 مباريات الى 6 و 2 مبارتين إلى 1 مع العلم أن جماهير الرجاء قامت بنفس السلوك في مقابلة الذهاب تجاه اللاعب الهبطي، ولم يتم توقيف الفريق، في مشهد يعكس غياب تكافؤ الفرص".

وأوضح البيان، "أن المكتب المديري لنادي الرجاء تحدث عن البرمجة وغياب تكافؤ الفرص فيما يخص عدد أيام الراحة، وهي معطيات خاطئة، والغرض منها الضغط على العصبة الاحترافية، ففريق الرجاء الرياضي استفاد من 125 يوم راحة، واستفاد الجيش الملكي من 118 يوم راحة، فيما استفاد الوداد الرياضي ونهضة بركان من عدد أقل، وهو أمر طبيعي بالنظر لعدد المقابلات القارية هذا الموسم التي تم لعبها اضافة إلى أن العديد من الأندية تعاني من التنقلات الطويلة والمتعبة كما هو الحال لمولودية وجدة وحسنية أكادير والمغرب التطواني".

وقال بيان الجماهير المغربية، "إن المكتب المديري لنادي الرجاء عن المنع مع أنه النادي الوحيد الذي يصدر بلاغات رسمية تتضمن منع جماهير الأندية الاخرى من التنقل في منتهى التناقض، مع العلم أن تحديد عدد الجماهير يتم الاتفاق عليه مع السلطات الأمنية وجميع الاندية سواسية في ذلك، وعلى المكتب المديري توجيه المسؤوليات بشكل مباشر بدل التستر بعبارات المظلومية للتأثير على العواطف، متسائلا كيف يعقل أن جماهيركم ترفع رسائل ضد منع الجماهير ومكتبكم المديري يصدر بلاغات المنع؟".

وطالب البيان، "بتبني شعار تكافؤ الفرص بشكله الصحيح، وإنصاف فريق حسنية أكادير الذي حرم من 3 ضربات جزاء، وفريق المغرب الرياضي الفاسي الذي حرم من ضربة جزاء واضحة، وهي مقابلات مكنت فريق الرجاء الرياضي من 6 نقاط غير مستحقة، ومؤثرة في مسار البطولة، مشيرة إلى منظومة التحكيم "الفاشلة" تضررت منها أندية عديدة كيوسفية برشيد والمغرب الفاسي واتحاد طنجة، ولا يعقل خروج المكتب المديري للرجاء الأكثر استفادة من التحكيم لترويج المغالطات".

وقالت الجماهيرفي بيانها، "إنها في إطار الحق في المعلومة تود معرفة ظروف وحيثيات تغيير الطاقم التحكيمي لمباراة الرجاء الرياضي وحسنية أكادير مع العلم أن رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم عبد السلام بلقشور، صرح قبل ساعات من المقابلة أن طلب تغيير الطاقم التحكيمي مرفوض، مشيرة إلى أن تكافؤ الفرص ينبغي معه فتح تحقيق حول كيفية السماح بتعاقد غير قانوني لفريق الرجاء مع شركة للقمار والمراهنات وتمرير اشهارات غير مسموح بها عبر قنواتنا الوطنية ، فمن يا ترى فوق القوانين؟".

وأوضح البيان أن "تكافؤ الفرص لا يعني استفادتك من التحكيم على حساب حسنية أكادير والمغرب الرياضي الفاسي، ونهضة بركان وشباب المحمدية ويوسفية برشيد، وأن تكافؤ الفرص لا يعني تغيير حكم المقابلة قبل ساعات، تكافؤ الفرص لا يعني المقارنة بين تصريحات طلال العادية حول التحكيم، وما قام به الناطق الرسمي للرجاء، في لقطة حدثت من قبل للاعب حليوات وتم توقيفه مدى الحياة، ثم من المسؤول عن تفعيل عقوبة الإيقاف ، مادام ان الابراهيمي يمارس مهامه بشكل عادي".

وتابع بيان الجماهير المغربية، "تكافؤ الفرص يعني اللعب بتنافسية وقتالية، كما حدث الموسم الماضي بين الوداد الرياضي والجيش الملكي، دون مشاكل أو اتهامات متبادلة، مستغربا من العبارات العنصرية المستفزة للمنخرط ( ع.ب ) ابن الرئيس و البرلماني، في حق الأمازيغ عبر مواقع التواصل الإجتماعي".

وطالب البيان، "بالحرية للجماهير المغربية و بالإسراع في تجهيز الملاعب، مستنكرا الإساءة لصورة المملكة والعجز عن تنظيم مباريات محلية لأسباب تضر بمكانة بلد يستعد لتنظيم كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم ومشيرا إلى أنه لا مكان لمحاولات الابتزاز التي يتم ممارستها، ولا مكان فيها للاستفادة من امتيازات خارج إطار القانون، وستكون المباريات القادمة تحت المجهر".