شكل الاستعداد للإحصاء العام للسكان والسكنى محور مباحثات جمعت، يوم أمس الخميس، بالرباط، المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي العلمي، والمديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، ليلى بكر.
وأكد الحليمي، خلال اللقاء، أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة، لاسيما اقتناء اللوحات الإلكترونية من أجل حسن إجراء عملية جمع المعطيات، مسجلا، أيضا، الانتهاء من البيانات الخرائطية التي تمكن من تحديد مجموع دوائر الإحصاء.
كما أبرز، في هذا السياق، اتفاقية الشراكة التي أبرمت مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والرامية إلى توفير تكوين افتراضي للطاقم المكلف بجمع المعطيات لدى الأسر خلال هذه العملية، مشيرا إلى أن كافة هذه العمليات أنجزت بتنسيق وثيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية.
وقال الحليمي: "استفدنا، كثيرا، من تواجد تمثيلية صندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية بالرباط، من أجل تنسيق علاقاتنا مع هيئات أخرى، لاسيما في ما يتعلق بالإحصاء، ومحتوى الاستبيان وبث المعلومات"، مسجلا أنه سيتم الإعلان عن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى في أحسن الظروف، بفضل رقمنة الاستطلاعات، عبر نظام تفاعلي سيمكن كافة مرتادي موقع المندوبية السامية للتخطيط من أجوبة آنية بشأن أسئلتهم.
وذكر المسؤول المغربي بأنه سيتم، هذه السنة، إدراج نوعين من الاستمارات؛ وهما استبيان قصير موجه لمجموع الأسر، واستبيان آخر مطول مخصص للأسر في الجماعات التي تضم أقل من 2.000 أسرة وإلى 20 في المائة من الأسر في الجماعات التي تضم أكثر من 2.000 أسرة.
من جانبها، أعربت بكر عن اعتزازها بتعاون مؤسستها مع المندوبية السامية للتخطيط، مشيرة إلى الأهمية التي يكتسيها حضور المغرب، باعتباره نموذجا يحتذى به، في الدورة الـ57 للجنة السكان والتنمية، المقرر عقدها، في شهر أبريل 2024، مبرزة أنه سيتم تكريس هذه الدورة لتقييم 30 سنة من إرساء برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.