حذرت الأمم المتحدة، مجددا، اليوم الجمعة، من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء"، مع إظهار الإحصاءات الرسمية أن عشرات الأطفال ماتوا جوعا.
ولدى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية معايير معينة لتحديد حالة المجاعة، ولم تعلن بعد في قطاع غزة رغم الوضع الكارثي فيه.
لكن "حتى إعلان حالة مجاعة، يكون الأوان قد فات بالنسبة إلى كثر"، وفق ما أكد الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ينس لايركه.
وفي الصومال، عام 2011، عندما أعلنت المجاعة، رسميا، كان نصف العدد الإجمالي لضحايا الكارثة قد ماتوا جوعا.
وقال لايركه، في المؤتمر الصحفي الدوري للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، في جنيف: "لا نريد أن نصل إلى هذا الوضع، ويجب أن تتغير الأمور".
من جهته، قال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إنه وفقا للإحصاءات الرسمية التي جمعتها سلطات "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، سجلت وفاة عشرات الأطفال، رسميا، بسبب سوء التغذية، مضيفا أن هذا العدد، بالتأكيد، أقل من الأرقام الفعلية.
وأشار لايركه إلى أن الوفيات تشكل علامات تحذيرية "مقلقة جدا؛ لأن الأمن الغذائي قبل هذا الصراع في غزة لم يكن سيئا إلى هذا الحد".
وأضاف: "كان الناس يملكون الطعام، كانوا قادرين على إنتاج طعامهم"، والآن حتى "إنتاج المواد الغذائية في غزة أصبح شبه مستحيل".
ولفت إلى أنه قبل القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، "كان صيد السمك مصدرا مهما للتغذية والدخل والقدرة على توفير الطعام، وكلها أمور توقفت تماما"، مضيفا: "دمرت أسس معيشة الناس اليومية".