نفى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن يكون قد قاطع أنشطة الحكومة، احتجاجا على تصريحات رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران.
في هذا الصدد، علم موقع "تيل كيل عربي"، أن عزيز أخنوش اتصل بلحسن الداودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة تفاعلا مع تصريحه لـ "تيل كيل عربي"، الذي حذر فيه الأحرار من مقاطعة أنشطة الحكومة.
الداودي أكد اتصال أخنوش به، وقال في تصريح لـ"تيل كيل عربي": "لقد اتصل بي عزيز اخنوش تفاعلا مع المقال الذي نشره موقعكم، وأكد لي أن الأحرار لم يقاطعوا أنشطة الحكومة ولا نية لهم في ذلك"، مضيفا أن "حضور لمياء بوطالب كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة اجتماع المجلس الحكومي الأخير، دليل على عدم وجود أي تنسيق بين وزراء الحزب لمقاطعة الحكومة".
اقرأ أيضاً: وزير في حكومة العثماني: مقاطعة أنشطة الحكومة أخطر من تصريحات بنكيران
وبخصوص غيابه رفقة باقي وزراء حزب "الحمامة"، عن اللقاء التواصلي الذي عقده العثماني بالجهة الشرقية أمس السبت، شدد أخنوش أنه أخبر رئيس الحكومة بتعذر حضوره بسبب تزامن الزيارة مع موعد تنظيم المؤتمر الجهوي بجهة العيون الساقية الحمراء، مشيرا إلى أن باقي الوزراء المعنيين الذين لم يحضروا كانوا متواجدين خارج المغرب في إطار مهام رسمية.
وكان لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة قد حذر الأحرار في تصريح سابق لـ"تيل كيل عربي"، من خطورة مقاطعة أنشطة الحكومة، وقال "إذا صحت هذه المقاطعة فستكون سابقة غير مقبولة".
وأضاف الداودي، أنه لا يمكن مقاطعة مؤسسة دستورية كرئاسة الحكومة، والمشاكل السياسية تناقش داخل الأغلبية، وليس في الحكومة.
اقرأ أيضاً: غياب وزراء الأحرار والاتحاد عن المجلس الحكومي.. مقاطعة أم قرصة أذن؟
وتابع المتحدث ذاته، أنه "لا شك في أن مقاطعة الأنشطة الحكومية تضر بمصلحة المواطنين بالدرجة الأولى"، معتبرا أنه "إذا صح أن غياب وزراء الأحرار عن زيارة رئيس الحكومة لجهة الشرق بدون عذر مقبول، فهذا غير معقول".
واعتبر عضو الأمانة لحزب العدالة والتنمية، أن مقاطعة أنشطة الحكومة أخطر بكثير من تصريحات عبد الإله بنكيران، الذي لم تعد له أية مسؤولية حكومية أو حزبية.
وزاد قيادي العدالة والتنمية: "لا نتفق مع تصريحات بنكيران، لكن مقاطعة أشغال الحكومة مستجد خطير غير مقبول".