طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان من رؤساء الشرطة، نشر عناصرهم أمام جميع الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية بمناسبة عيد الفصح المصادف نهاية هذا الأسبوع، بحسب مذكرة ورسالة نصية قصيرة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس".
وكتب الوزير في مذكرة أرسلها اليوم الخميس إلى رؤساء الشرطة أن المستوى "المرتفع جدا " للتهديد الإرهابي و"استمرار التوترات" الدولية وخاصة مع الحرب في غزة واعتداء موسكو "يتطلبان توخي اليقظة القصوى" بمناسبة عيد الفصح.
وكما يفعل عادة بمناسبة مختلف الأعياد الدينية، طلب الوزير منهم "حشد قوات الأمن" من أجل "توفير مشورة تتعلق باليقظة والأمن" للسلطات الدينية المحلية.
وأشار دارمانان "بشكل خاص، إلى ضرورة التأكيد" على "مراقبة القادمين بصريا للكشف عن الأفراد المشبوهين" وإيلاء "اهتمام خاص" لـ "المركبات المتوقفة بالقرب من أماكن التجمع أو دور العبادة".
وفي مذكرة مكتوبة بخط اليد، أمر الوزير بتنظيم "وجود ملموس" للشرطة، "بشكل منهجي" أمام "جميع" الكنائس والمعابد، ولا سيما خلال قداس الجمعة وعطلة نهاية الأسبوع.
وأكد الوزير هذه التعليمات برسالة نصية قصيرة إلى رؤساء الشرطة.
للإشارة، تم إحباط هجومين في طور الاعداد في فرنسا منذ مطلع العام. ويتعلق أحدها "بعمل عنيف ضد مبنى ديني كاثوليكي" على يد رجل "يبدو أنه يرتبط بالفكر الجهادي"، بحسب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب.
وأشارت النيابة العامة إلى أن هذا الرجل البالغ 62 عاما اودع الحبس الاحتياطي في 8 مارس بتهمة "الارتباط بمجموعة اجرامية من أجل الاعداد لجرائم ضد الأشخاص".
ويصادف عيد الفصح الذي يحيي ذكرى قيامة المسيح عند المسيحيين الأحد عند الكاثوليك والبروتستانت، وفي 5 ماي عند الأرثوذكس.