ألعاب القوى تخفق ببطولة العالم لاختراق الضاحية.. محراش لـ"تيلكيل عربي": نتائج كارثية ومخجلة

إدريس التزارني

فشلت ألعاب القوى المغربية من جديد في بطولة العالم لاختراق الضاحية، التي جرت السبت الماضي في بلغراد، بعد ظهور باهت للأبطال المغاربة في المنافسة.

المحلل الرياضي عبد الرحيم محراش، قال في تصريح لموقع "تيلكيل عربي"، "كان واضحا أن ألعاب القوى المغربية خلال مشاركتها في البطولتين العالميتين بداية هذا العام، مونديال الصالات وبطولة العالم للضاحية لن تحقق نتائج جيدة تليق بماضيها العريق، حيث كان الاخفاق هو العنوان الأبرز في البطولتين، فقد أظهر الأبطال المغاربة مستويات متواضعة واحتلوا مركز متأخرة خلف متسابقين من دول مغمورة ليس لها تاريخ في هذه الرياضة".

وأضاف محراش، "ما شاهدناه في بطولة العالم لاختراق الضاحية في بلغراد من نتائج كارثية ومخجلة للمغاربة وهم يتديلون الترتيب، في السباقات التي شاركوا فيها شيء يسيء لتاريخ ألعاب القوى المغربية التي كان يضرب لها ألف حساب، والتي شرفت المغرب ورفعت رايته في المحافل الدولية لسنوات عديدة بفضل الأبطال التاريخيين، مثل سعيد عويطة وهشام الكروج، ونزهة بدوان ونوال المتوكل وصلاح حيسو وخالد السكاح وإبراهيم مولاي بوطيب".

وتابع، "الحقيقة أن مستقبل ألعاب القوى الوطنية بات غامضا، وأصبحت الجماهير المغربية العاشقة لهذه الرياضة الجميلة تتجرع مرارة الإخفاقات في كل مشاركة دولية، بسبب استمرار نفس الأشخاص الذين يديرون هذه الرياضة رغم فشلهم في كل التجارب منذ نحو عقدين من الزمن".

وأوضح المحلل الرياضي، أنه "شيء مؤسف جدا ويؤلم قلب كل عاشق لهذه اللعبة الجميلة، فبعدما كان لنا عدائين يصولون ويجولون في مضامير ألعاب القوى في اللقاءات الدولية الكبرى، ويتسيدون كل السباقات بجدارة و يحطمون لتحقيق الأرقام القياسية العالمية، أصبح المغاربة حاليا يجدون صعوبة حتى في تحقيق الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في البطولات العالمية، وحتى إن شاركوا يخرجون من التصفيات الأولية".

وأشار محراش، إلى أن "ألعاب القوى الوطنية تعاني من غياب استراتيجية واضحة بخصوص التكوين الفردي والجماعي، لهذا يجب فتح المجال لأهل الاختصاص من الأبطال السابقين والكفاءات العلمية المتمكنة، ويجب بالخصوص تغيير المسؤولين والتقنيين في الإدارة التقنية الحالية بعدما فشلوا في إعادة ألعاب القوى المغربية إلى التألق في البطولات العالمية، وعجزوا عن توفير سبل النجاح للعدائين".

واقتصرت المشاركة المغربية على 3 سباقات من أصل 5 سباقات مبرمجة في البطولة، و هي سباق فئة الشباب والشابات وسباق التتابع المختلط.

وغابت ألعاب القوى المغربية عن أبرز سباقات بطولة العالم لاختراق الضاحية، وهي سباق الكبار والكبيرات.
ويتكون فريق فئة الشباب أقل 20 عاما من 5 عدائين ضمنهم عبد الواحد عاشور وإلياس أعوردو وأحمد فارس وزهير رضوان وأسامة الرضواني.
ويضم فريق الشابات 6 عداءات وهن هبة غزلان، وخدوج البالي، والتوأم حسنة وحسنى ابن عبد المعطي، وسعيدة البوزي، فيما يتكون فريق التتابع المختلط من هشام أكنكام، وحفيظ رزقي، ورحمة طاهيري، وكوثر فركوسي.
ويشمل الحدث 5 سباقات، أبرزها سباق الرجال للكبار لمسافة 10 كيلومتر، بمشاركة أقوى العدائين على غرار الأوغندي جوشوا شيبيتيغي، حامل لقب نسخة 2019 بالدانمارك، و مواطنه جاكوب كيبليمو حامل آخر لقب بدورة باثورست الأسترالية 2023، و وصيفه الأثيوبي بيريهو أريغاوي، و الكيني سباستيان ساو.
يشار إلى أن المغرب رجع خاوي الوفاض من المشاركة في النسخة الأخيرة، التي أقيمت بباثورست الأسترالية، بينما كان آخر تتويج مغربي في الدورة ما قبل الماضية التي جرت بآهورس الدانماركية.