سجل تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، في شهر مارس المنصرم، أن المغرب والجزائر استحوذتا، معا، على 82 في المائة من الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا، عام 2023.
وأفاد التقرير نفسه بأن الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا زاد بنسبة 38 في المائة مقارنة بعام 2022، مضيفا أن الإنفاق العسكري للجزائر ارتفع بنسبة 76 في المائة، ليصل إلى 18.3 مليار دولار، في حين انخفض الإنفاق العسكري للمملكة المغربي، للعام الثاني على التوالي، بنسبة 2.3 في المائة، إلى 5.2 مليار دولار.
وعلق "SIPRI" على زيادة الإنفاق العسكري الجزائري، بقوله إنه الأعلى على الإطلاق، منذ عام 1974، معزيا هذا التطور إلى الارتفاع الحاد في عائدات صادرات الغاز إلى دول أوروبا، مع ابتعادها عن الإمدادات الروسية.
وصنف التقرير العالمي المغرب في المرتبة الـ29 بين أكبر 40 مستوردا للأسلحة في العالم، مشيرا إلى أنه حافظ على نفس المركز الذي كان عليه في العام السابق.
وتواصل الولايات المتحدة الحفاظ على مكانتها كأكبر مصدر للأسلحة إلى المغرب بنسبة 69 في المائة، تليها فرنسا بنسبة 14 في المائة، ثم إسرائيل بنسبة 11 في المائة، حسب التقرير.
أما الجزائر، فتحتل المرتبة 21 مقارنة بمرتبتها السابقة البالغة 18 في تقرير العام الماضي.
وتحتفظ روسيا بمكانتها الأولى كأكبر مصدر للأسلحة إلى الجزائر بنسبة 48 في المائة، تليها ألمانيا بنسبة 15 في المائة، فالصين بنسبة 14 في المائة.
وتابع المعهد أن الإنفاق العسكري في إفريقيا بلغ 51.6 مليار دولار، في عام 2023؛ وهو ما يمثل زيادة بنسبة 22 في المائة مقارنة بعام 2022.