بعد مرور أكثر من 15 يوم، على اعتقاله من طرف الشرطة القضائية الفرنسية، من أجل التحقيق معه في تهم تتعلق بالاغتصاب، خرجت زوجة الداعية الإسلامي طارق رمضان، في شريط فيديو تكشف فيها علاقة زوجها بالسيدتين وحالته الصحية داخل مركز الأمن.
وقالت إيمان رمضان، في شريط فيديو بثه نشطاء ومتضامنون في حملة "إطلاق سراح طارق رمضان"، أمس الأربعاء، إن زوجها "منذ استدعائه يوم 31 يناير من طرف الشرطة القضائية، لم أستطع التكلم معه، ولم يسمحوا لنا لحد الآن بزيارته". وأضافت زوجة الداعية أنها تنتظر "القضاء أن يتخذ مجراه بشكل عادل".
إيمان رمضان، استغربت من كون زوجها "لا يزال لحدود الساعة في الحراسة النظرية، ولا أدري هل يستفيد من الإجراءات العادلة التي تحفظ له كرامته"، مضيفة أن الداعية الاسلامي الشهير "ضحية هجوم إعلامي وسياسة ممنهجة ضده".
اقرأ أيضا: تفاصيل 3 ساعات واجه فيها رمضان ''المعاقة'' التي تتهمه بالاغتصاب
وبخصوص التهم الموجهة إلى زوجها، بـ"اغتصاب" سيدتين قبل عدة سنوات، قالت رمضان إن ما تروجه الصحافة والقنوات هو "مجرد كذب وافتراءات، ولا تمت بصلة بما يعرف عن زوجي وما تعرف عنه العائلة"، مشددة أن "طارق ملتزم وصادق ومعتدل ويهتم بالآخرين".
وعن أحوال الداعية داخل المركز الأمني، قالت المتحدثة: "رأيت محاميه، وقال لي أن صحته غير جيدة وهذا ما يقلقني، لا سيما وأنه يعاني منذ سنوات من أمراض صحية". المحامي، تضيف إيمان رمضان، قال إنه "لا يستفيد من الامتيازات الصحية".
اقرأ أيضا: هل تبرئ تذكرة سفر طارق رمضان من تهم الاغتصاب؟
ورغم تدهور حالته الصحية، إلا أن زوجة رمضان أكدت أنه "يتمتع بروح قوية وسيظل قويا. وأنا متابعة لحالته. كما أن أبناؤه يصطفون إلى جانبي ويدعمونه، رغم تعذر حضور بعضهم"، وفق تعبيرها.
يذكر أن الأستاذ بجامعة أوكسفورد، يتابع في حالة اعتقال منذ الأربعاء أواخر يناير المنصرم، بعدما اتهمته الكاتبة من أصول تونسية هند عياري، باغتصابها والاعتداء عليها، بالإضافة إلى اتهامه باغتصاب فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بين سنتي 2009 و2012.