كشف بوعزة خراطي، رئيس "الجامعة المغربية لحقوق المستهلك" أن السبب في ارتفاع أثمنة الأضاحي العام الماضي يعود إلى احتفاظ بعض المستوردين بالأغنام المستوردة إلى فترة ما بعد العيد التي تعرف ارتفاعا مهما في أثمنة اللحوم.
وأوضح في تصريح لـ"تيلكيل عربي" أنه "على الدولة أن تفرض على المستوردين بيع جميع الأغنام المدعمة التي استوردوها، وفرض إعادة جميع مبالغ الدعم والضريبة على أي مستورد يثبت احتفاظه بكميات من هذه الفئة".
وأكد خراطي أن هذا الإجراء المتمثل في دخول جميع المواشي المستوردة إلى السوق، من شأنه خفض الأسعار بالنظر إلى كون العرض سيفوق الطلب.
واعتبر خراطي أن بلادنا تعرف أزمة في اللحوم الحمراء وأن الحل من منظور "الجامعة المغربية لحقوق المستهلك" يجب أن لا يكون مناسباتيا بالتزامن مع عيد الأضحى، مضيفا أن "أي حل يتطلب مدة زمنية تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات لكي يتم تحقيق النتائج المرجوة".
وشدد خراطي على أن الذي يجب أن يتم تدعيمه لحل أزمة اللحوم الحمراء ببلادنا، هو الكساب، عن طريق توفير العلف ذلك ما قامت به الدولة، بحسبه، ولكن بشكل غير كاف أدى إلى تحول كثير من الفلاحين عن نشاط تربية المواشي الذي لم يعد مربحا وتم تغييره بفلاحات تصديرية مدعمة من طرف الدولة.
وأشار خراطي إلى أن 35 في المائة من الولادات الجديدة خلال السنة الجارية نفقت، بسبب الجفاف والأزمة التي تضرب البلاد، وذلك ما عقد عملية إعادة إنتاج القطيع الوطني.