انتقد شكيب بنعبد الله، رئيس المجلس الوطني للمهندسين المعماريين، التباطؤ الإداري الذي تقابل به الملفات العقارية من أجل الحصول على التراخيص اللازمة للبناء.
وأكد بنعبد الله الذي كان يتحدث صباح اليوم خلال لقاء احتضنته غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب للتعريف بمعرض العقار بباريس "BATIMAT" أنه وعلى الرغم من أن دولة قامت برقمنة الخدمات الإدارية من أجل تسهيلها، إلا أن بعض الموظفين الذين يوجدون خلف شاشات الحواسيب ليست لهم نفس التوجه. مضيفا أن هذا الأمر يحصل بالعاصمة الاقتصادية التي تواجه نوعا من "البلوكاج" فيما يتعلق بملفات الاستثمار في العقار.
ومن جانبه، أكد أنيس بنجلون، نائب رئيس الاتحاد الفيدرالي لمنعشي البناء، أن مشاكل الإدارة تفرمل قطاع العقار، مضيفا أنه وفي مقابل إرادة الدولة التي تترجم الإرادة الملكية لتطوير هذا القطاع، نجد الإدارة لا تساير هذه الرغبة بالشكل المطلوب.
وبخصوص الاستثمار في العقار شدد بنجلون على أن إنتاج وحدات سكنية من فئة 300 ألف درهم أمر صعب جدا بسبب ارتفاع أثمنة العقار والضرائب، موضحا أن المغاربة يؤدون ضرائب ورسوما لا يؤديها الفرنسيون.
وسجل بنجلون، وجود تباطؤ في قطاع العقار بالمغرب بسبب عوامل متعددة في مقدمتها أزمة "كورونا" والتضخم الذي أدى إلى ارتفاع صاروخي في أسعار مواد البناء، إلى جانب ارتفاع الفوائد البنكية خلال السنوات الماضية. موضحا أن الأبناك مطالبة بإيجاد حل لمشاكل تمويل الولوج إلى العقار.
إلى ذلك، قدم جان فيليب جيلون، مدير قسم البناء RX ومدير معرض مونديال البناءعرضا حول المعرض المزمع تنظيمه شهر شتنبر المقبل، معبرا عن رغبته في دعوة العارضين والزوار على حد سواء للتفكير في التحديات التي تواجه القطاع بجميع أبعاده، والهدف من ذلك هو تسليط الضوء على التطورات من خلال الابتكار، وعلى تطلعات المهنيين.