أسيدون لـ"تيلكيل عربي": احتجاجات الطلبة في الغرب تحول كبير وقطع العلاقات مع إسرائيل أضعف الإيمان

محمد فرنان

قال الحقوقي سيون أسيدون، حول الاحتجاجات التضامنية للطلبة في أمريكا مع القضية الفلسطينية والمطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل: "أنتمي إلى (بي دي اس - الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل)، ونحن فخورين أننا منذ عشرين سنة نعمل في الجامعات الأمريكية، يمكن القول على الأقل ساهمت في هذا الحراك".

وأضاف أسيدون في تصريح لـ"تيلكيل عربي" اليوم الثلاثاء، أن "احتجاجات الطلبة في الغرب لا شك بأنها تحول، لأنه جيل لم يعش فترات في القضية الفلسطينية، وتأتي هذه الاحتجاجات في زمن الدعاية المركزة".

وأوضح المتحدث ذاته، أن "فتح الطلبة لأعينهم ليس صدفة، لأنهم فئة متعلمة، وجاء نتيجة واقع يشاهدون فيه الإفلات من العقاب والفيتو الأمريكي، والصمت الدولي، وعقل الشاب لا يمكن أن يقبل هذا الأمر".

ولفت الانتباه إلى أن "الوعي ينتشر، وبدأ الموضوع صغيرا، ويكبر يوما بعد يوم".

وتابع: "نحن أمام إبادة جماعية التي تتأتي تتويج لسياسة التطهير العرقي، التي يمارسها استعمار أجنبي منذ 67 سنة، وهذه تطبيق لفلسفته، أرض بدون شعب، ولأن الأرض ليست كذلك، يريدون أن يجعلوها أرض بدون شعب".

وأكد أن "الاحتلال ليس وحده، القنابل التي تستعمل أمريكية، وأسلحة من أوروبا، كما يحضى بدعم سياسي وديبلوماسي و"الفيتو" الأمريكي، هذه الكتلة تقف إلى جانب إسرائيل وهي مجرم حرب وضد الإنسانية".

وأبرز أنه "على الدول المطبعة مع إسرائيل ومن ضمنها المغرب قطع العلاقات مع إسرائيل، وذلك أضعف الإيمان، دون الحديث عن الاتفاقيات العسكرية، والمخابراتية، والاقتصادية، واختراق الجامعات ومجال تربية الأطفال وأصبحنا نعلم الأطفال الهولوكوست التي مرت عليها 80 سنة، ولكن الإبادة الجماعية اليوم، لا نسمع عنها أي درس حولها".

وحول دفاعه عن طلبة المغرب ممن يصفهم أنهم لا يتظاهرون من أجل فلسطين، أشار إلى أنه "لا يجب أن نجعل الواقع أسودا، الطلبة المغاربة يقومون بدورهم، قبل أسابيع كانت فعالية في الدار البيضاء نظمها طلبة وبعدها في مارتيل، لكن وُجهت بالمنع، (سدو الجامعة كاع)، وحتى من ليس لهم علاقة بالتنظيم الفعاليات منعوا من الولوج إلى الجامعة".