اعتبر جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن استضافة الدول لنهائيات كأس العالم، أو تقديم ملف ترشح لتنظيم التظاهرة الرياضية العالمية، له حسنات عديدة، أبرزها تطوير البنيات التحتية، خصوصاً الرياضية منها.
إنفانتينو أوضح في حوار مع قناة "espn" :" أعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية، تتوفر على ملاعب وبنيات تحتية جاهزة مسبقا لاحتضان التظاهرات الرياضية الضخمة".
وعن سؤال حول الثقافة الكروية بأمريكا، على هامش تقديم البلد لملف ثلاثي من أجل استضافة مونديال 2026، رد رئيس "الفيفا قائلا :" لعبة كرة القدم في أمريكا قطعت أشواطا كبيرة، وأظنها ستنافس القارة العجوز مستقبلاً، على مستوى المواهب الكروية ونجوم الساحرة المستديرة".
وحاول جياني إنفانتينو، أن يبقى محايداً خلال حديثه عن الملف الأمريكي، متجنبا الدخول في أي تفاصيل قد تجر عليه الانتقادات مجددا، وذلك على بعد أربعة أشهر فقط، على الإعلان رسميا عن هوية الفائز باستضافة كأس العالم 2026.
وكان رئيس "الفيفا" قد رد بطريقته، على العتاب الذي بلغه من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بخصوص عدم السماح للمغرب باستغلال العمومية الأربعين لـ"الكاف"، للحديث عن ملف ترشحه.
وأوضح إنفانتينو،مساء أمس الأحد، على هامش المؤتمر التنفيذي للهيئة الدولية لكرة القدم بنواكشوط:" ينبغي عدم الحديث عن نظرية المؤامرة، بعد الفرصة التي أتيحت لأمريكا من أجل الترويج لملفها بجنوب إفريقيا، وتحديدا خلال اجتماع بمنطقة التنمية لجنوب إفريقيا (كوزافا)".
وشدد إنفانتينو، أن الملف المغربي سيحظى بدوره بنفس فرصة الملف الثلاثي الأمريكي، للترويج بمجموعة "كوزافا"، حسب تأكيدات هاته الأخيرة.
وأشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى أن واجب "الفيفا" يتلخص في أن تمر عملية التصويت في شفافية ونزاهة، بعد توصلها في منتصف شهر مارس بالملفات النهائية، لكل من المغرب وأمريكا.
وسيتم الإعلان رسمياً عن اسم الدولة المضيفة لكأس العالم 2026 يوم 13 يونيو المقبل، بعد تغيير نمط التصويت، حيث أصبحت الدول الأعضاء الـ211 في "الفيفا"، من تتخذ القرار بدلا من المكتب التنفيذي.
للإشارة، فقد كان مسؤولو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يتجهون إلى الاحتجاج، بشكل رسمي على "الفيفا"، بسبب منح الملف المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك فرصة استقطاب أصوات القارة السمراء.