مازال ملف الإضراب المفتوح الذي ينفذه طلبة الطب يثير مزيدا من ردود الأفعال التي انتقلت إلى البرلمان من جديد من خلال سؤال وجهه النائب ادريس السنتيسي عن حزب الحركة الشعبية إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمعرفة النقط العالقة في الملف المطلبي للطلبة وأسباب عدم الاستجابة لها.
وأكد السنتيسي أن الاحتقان لازال سيد الموقف في ملف طلبة كليات الطب، نتيجة عدم وصول الحوار إلى نتائج كفيلة بحل هذا الملف العالق وإصرار الحكومة على نهج سياسة الآذان الصماء وإقبار خيار التواصل والحوار وترك الحبل على الغارب، مضيفا أنه وعلى الرغم من مواصلة الطلبة الأطباء إضرابهم ومقاطعتهم الامتحانات والدروس النظرية والتطبيقية في مختلف كليات الطب بالمملكة، فإن الحكومة لازالت تؤكد بأنها لن تعلن سنة بيضاء، وأن الامتحانات ستقام في وقتها، في المقابل تعرض بعض الطلبة للتوقيف، وأحيل بعضهم على المجالس التأديبية علما أن الاحتقان، والتوتر الذي تشهده كليات الطب والصيدلة ليس في مصلحة أية جهة، لاسيما وبلادنا في سياق تنزيل الأوراش الإصلاحية المهمة المفتوحة في قطاع الصحة وعلى رأسها ورش الحماية الاجتماعية.
وتساءل السنتيسي عن طبيعة الدبلوم الذي سيتحصل عليه هؤلاء الطلبة بعد قرار تقليص سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات، وهل سيسمح لهم الدبلوم الذي سيحصلون عليه وفق هذا القرار من حق الممارسة والاشتغال بالخارج.
كما تساءل المصدر ذاته الضوء على تصوركم لهيكلة السلك الثالث بكليات الطب والصيدلة، والإجراءات التي ستتخذها لتحسين الوضعية القانونية غير المهيكلة للطلبة خلال المداومات، ومراجعة التعويضات الهزيلة للطلبة عن المداومات النهارية والليلية.