اعتقلت الشرطة الوطنية الاسبانية اليوم الثلاثاء، في توري باتشيكو (مورسيا)، مغربياً يشتبه في تجنيده للمغاربة، وتلقينهم أفكارا "جهادية" وتمجيدها، طور قدراته بشكل خطير إلى درجة تمكنه من المشاركة في أعمال إرهابية ذات طبيعة عنيفة، كما أنه استطاع تجنيد عدد من المغاربة طيلة ثلاث سنوات من نشاطه في شبكات التواصل الاجتماع في المغرب وإسبانيا، مجموعة منهم اعتقلت في وقت سابق.
المعتقل البالغ من العمر (31 عاما)، حسب ما نقلته وكالة "ايفي" الاسبانية، عثر لديه على أشرطة فيديو من إنتاج تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) التي تحتوي على رسائل تحث على الكراهية والعنف ضد من يسميهم "أعداء الإسلام". كما تشجع على الانضمام إلى "الجهاد"، بحسب وزارة الداخلية الاسبانية.
كما تحتوي الرسائل، بحسب الوكالة، على تحريض على ارتكاب أعمال إرهابية، تتحرك تحت مسمى "الخلايا الفاعلة"، بمبررات "الجهاد" والمبررات الدينية.
المعتقل، الذي كان منخرطا في خلايا متطرفة نشطت في السنوات الثلاث الماضية، اعترف أنه "قام باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب مجندين جدد لتنظيم (داعش)".
وكان من بين أتباعه في الشبكات الاجتماعية عدد من الأشخاص المعتقلين بالفعل، لارتباطهم بـ "داعش" في المغرب وإسبانيا.
وكان الشاب المغربي الموقوف ناشطاً جدا على شبكة الإنترنت، ومنذ 2014 كان ينشر بانتظام أشرطة فيديو التنظيم الإرهابي ورايته، وأغاني التحريض على "الجهاد" المسلح والصور التي توثق لإعدام الجنود الأمريكيين.
للإشارة، منذ 26 يونيو 2015، التاريخ الذي رفعت وزارة الداخلية مستوى التنبيه لمكافحة الإرهاب إلى الدرجة الـ4، اعتقلت قوات الأمن والجيش 224 إرهابيا في إسبانيا والخارج، و269 في المجموع منذ بداية العام 2015.
وتذكر وزارة الداخلية أنه من خلال مبادرة وقف المتطرفين، يمكن للمواطنين أن يتعاونوا من خلال سلسلة من القنوات تحت تصرفهم بحيث يخطرون، بصورة سرية وآمنة، قوات الأمن عن الحالات المحتملة للتطرف في بيئتهم.