"البلطجة".. اعتداءات متكررة على أطر وأطباء مستشفى سيدي سليمان

محمد فرنان

يعيش العاملون بالمستشفى الإقليمي لسيدي سليمان، وخاصة الأطر التمريضية والطبية، على وقع اعتداءات متكررة من مرافقي المرضى، وصل بعضها حد الاعتداء الجسدي.

وعلم "تيلكيل عربي" من مصادر متطابقة بالمدينة، أن أطر المستشفى، من أطباء وممرضين، وأيضا حراس أمن خاص، يتعرضون بشكل دائم لمضايقات من مرافقي المرضى، خاصة الوافدين على قسم المستعجلات.

وكشفت المصادر ذاتها، أن العاملين بالقسم، يتعرضون لمضايقات لفضية من طرف مرافقي المرضى، الذين يصرون على الدخول بشكل جماعي إلى قاعات الفحص والعلاج، ما يعرقل عمل القسم ويضر بسيره العادي، وأحيانا يحول دون استفادة مواطنين آخرين، وحالات مستعجلة أو حرجة من العلاج الذي يضمنه لهم القانون.

إلى ذلك، تورد المصادر ذاتها، أنه عندما يطلب من هؤلاء المرافقين مغادرة قاعة العلاج، أو بقاء مرافق واحد مع الشخص القادم لتلقي العلاجات، يثورون في وجه الموظفين، ويشرعون في توجيه الشتائم والإهانات، التي تصل أحيانا إلى درجة السب والقذف.

وفي نفس السياق، سجلت العديد من عمليات الاعتداء الجسدي على عاملين في القسم، خاصة في صفوف الأطباء، إما لنفس السبب، أو أحيانا لإصرار المريض ومرافقيه على الحصول على علاجات أو فحوصات، إما غير ضرورية لحالتهم الصحية، أو لا يتوفر عليها القسم المذكور. وأحيانا بغرض الحصول على خدمات "vip"، بدعوى "توفرهم على علاقات على أعلى المستويات".

هذا الوضع، تورد المصادر ذاتها، خلف حالة من الغضب والسخط في صفوف العاملين داخل قسم المستعجلات، خاصة وأن في الأمر تهديدا لسلامتهم الجسدية بشكل أساسي، واستقرارهم النفسي اللازم لتقديم خدمات صحية بالشكل المطلوب.

واختار بعض العاملين في المستشفى، مواجهة هذه الاعتداءات المتكررة، خاصة في بعد اتخاذها منحى متصاعدا، باللجوء إلى القضاء أملا في الحماية والإنصاف.

وترجع المصادر ذاتها، ما وصفته بـ"التسيب" إلى عدم تعميم كاميرات المراقبة في جميع أنحاء القسم، وعدم كفاية عدد رجال الأمن الخاص بقسم المستعجلات، ناهيك عن غياب مكتب شرطة بالمستشفى على غرار باقي المؤسسات الاستشفائية المشابهة.