أفاد مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، أنطوان سالي دو شو، يوم أمس الخميس، بالرباط، بأن المغرب يعتبر أحد الأسواق المالية الرئيسية في القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد سالي دو شو، في كلمة ألقاها خلال افتتاح ندوة نظمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بشراكة مع وزارة الاقتصاد والمالية، تحت شعار: "سوق المنتجات المشتقة: التوجهات الدولية وآفاق التنمية بالمغرب"، أن المنظومة المالية المغربية تتميز بسوق بورصة ديناميكي ومتنامي، وقاعدة مستثمرين متنوعة، وكذا سوق ديون يتميز نسبيا بالسيولة.
وفي هذا الصدد، أبرز المسؤول الأوروبي أهمية سوق المنتجات المشتقة، باعتبارها رافعة لخلق زخم السوق المالية المغربية والارتقاء بها إلى المعايير الدولية المثلى، مضيفا أن هذه المنتجات تتيح للمستثمرين إدارة مخاطر السوق، خاصة تلك المتعلقة بأسعار الفائدة وأسعار الصرف، وترشيد قراراتهم الاستثمارية والحد من المخاطر المرتبطة بها.
وأوضح سالي دو شو أن هذه السوق تسمح، أيضا، للبنوك، بتدبير المخاطر، وللخزينة، بدعم تطوير سوق الديون السيادية، مذكرا، في هذا الصدد، بأن تطوير أسواق الرساميل يشكل أولوية بالنسبة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المغرب وفي جميع البلدان التي يعمل فيها.
من جانبها، سلطت أودي باكات، رئيسة إدارة المحفظة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الضوء على الدور الحاسم للمنتجات المشتقة في تطوير القطاع المالي وأسواق الرساميل، مشيرة إلى أن هذه المنتجات تبسط إدارة مخاطر السوق، بشكل مستقل؛ مما يقلل من مخاطر العدوى في حالة الأزمات، كما تفصل بين قرارات إدارة الأصول والخصوم.
وشددت المسؤولة الأوروبية على أن المنتجات المشتقة تتميز، أيضا، بمرونتها وسهولة تنفيذها، فضلا عن مخاطر الطرف المقابل المحدودة مقارنة باستخدام الأدوات "النقدية". كما أنها تيسر تحسين الأسعار والسيولة عندما تصبح المرونةـالمعاوضة في حالة الملاءة مشروعة التطبيق.