متهم في حراك الريف: هل سأخون وطني من أجل تعبئة 50درهم

احتجاجات الريف / صورة: ياسين تومي
تيل كيل عربي

انطلقت اليوم الثلاثاء، محاكمة المعتقلين في حراك الريف، أمام جنايات الدارالبيضاء، بالاستماع إلى المعتقل فؤاد السعيدي. وقال السعيدي للمحكمة التي عرضت عليه بعض تدويناته على حسابه على الفيسبوك إنه كتبها في إطار ما يكفله له الدستور في الفصل 25،  واستطرد بالقول "إيلا كنتو كتحترمو الفصل 25 من الدستور راه هو هدا وايلا هادشي ممنوع حيدوه".

وأنكر السعيدي المتابع، حسب قرار إحالته "بالمس بالسلامة الداخلية للدولة عن طريق تسلم مبالغ مالية مخصصة لتسيير وتمويل نشاط ودعاية من شأنها المس بوحدة المملكة المغربية وسيادتها" أن يكون تسلم أي مبالغ مالية من أي جهة، بل قال أمام الهيئة القضائية إنه يتحدى عناصر لفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن تحضر دليلا واحدا يثبت ما نسب إليه من تهم.

وواجهته المحكمة بمكالمة هاتفية تجمعه مع شخص آخر تحدثا فيها عن تلقي دعم من جبهة البوليساريو، ليتساءل السعيدي بسخرية أضحكت الجميع في قاعة الجلسات"واش أنا أسيدي القاضي غادي نخون الوطن على تعبئة ديال 50 درهما"، قبل أن يوضح للمحكمة أن هذه المكالمة وهي باللهجة الريفية كانت من باب المزح و"التقشاب" بعد بيان أحزاب الأغلبية الذي اتهم فيه ساكنة الريف بالانفصال وتلقي الدعم من البوليساريو والجزائر.

وبخصوص تهمة "ادعاء لقب متعلق بمهنة نظمها القانون المتعلق بالصحافة والنشر"، قال السعيدي إنه كان ينقل الاحتجاجات ومظاهرات الحراك كمصور هاوي فقط، ولم يكن يدعي أنه صحافي أو ينتحل هذه الصفة.

كما طلب السعيدي من رئيس هيئة الحكم كسابقيه من المعتقلين ألا يساله من محاضر الفرقة الوطنية التي مرة تجعل منه انفصالي ويتلقى الدعم الخارجي بمبالغ مختلفة، ومرة تنسب إليه محاولته الانقلاب على ناصر الزفزافي إبان الحراك، قائلا "محاضر الفرقة لا تمثلني ولا تسألني منها وأي شيء مدون فيها لا علاقة لي به" .