كشف استطلاع رأي صادر عن "الباروميتر العربي"، في شهر يونيو الجاري، أن "55 في المائة من المغاربة في الشريحة العمرية 18 إلى 29 عاما يفكرون في الهجرة".
وسجل المصدر نفسه أن "ثلث المغاربة تقريبا (35 في المائة) يفكرون في الهجرة"، مشيرا إلى أن "النسبة لم تتغير، منذ الدورة السابقة (34 في المائة)".
و"أعرب 53 في المائة من المهاجرين المحتملين في المغرب عن استعدادهم لاتخاذ قرار الهجرة، حتى في غياب الأوراق الرسمية اللازمة لذلك"، حسب الاستطلاع.
وأوضح "الباروميتر العربي" أن "هذا يسري أكثر على الشرائح الأفقر (64 في المائة مقابل 34 في المائة)، والرجال (62 في المائة مقابل 36 في المائة)، والأقل تعليما (58 في المائة مقابل 40 في المائة)".
وبالنسبة للراغبين في الهجرة، فإن "الغرب هو المقصد المفضل بوضوح؛ حيث تتمثل الدول المفضلة في الولايات المتحدة الأمريكية (26 في المائة)، وفرنسا وكندا (23 في المائة)، وإيطاليا وإسبانيا (22 في المائة)، وألمانيا (19 في المائة)، من بين دول أخرى".
وتابع ذات المصدر أن "الرجال يقبلون على فكرة الهجرة أكثر من النساء، بهامش 20 نقطة (45 في المائة مقابل 25 في المائة)".
وحول الأسباب الداعية إلى ذلك، سجل أن "عددا كبيرا من المغاربة صنف العوامل الاقتصادية كسبب رئيسي للهجرة (45 في المائة)، فيما ذكر أقل من الخُمس الفرص التعليمية (18 في المائة)، والفساد (15 في المائة)، وأسباب سياسية (13 في المائة)، في حين ذكر 1 من كل 10 أشخاص (11 في المائة) الرغبة في الهجرة من أجل لم شمل الأسرة".
وأبرز الاستطلاع أن "المواطنين من مستويات اجتماعية اقتصادية أقل هم أكثر من ذكروا الأسباب الاقتصادية (56 في المائة مقابل 28 في المائة بحسب الدخل، و50 في المائة مقابل 34 في المائة بحسب مستوى التعليم)".
وأضاف أن "4 من كل 10 أشخاص يفكرون بأنهم لا يقدرون على تغطية نفقاتهم في الهجرة، مقابل 29 في المائة فقط من أصحاب الأوضاع المادية المستقرة".
كما أفاد "الباروميتر العربي" بأن "خريجي الجامعات يقبلون أكثر على فكرة الهجرة مقارنة بالأقل تعليما، بهامش 9 نقاط مئوية"، مسجلا أن "المتعلمين جامعيا يقبلون ثلاث مرات أكثر على التفكير في الهجرة لملاحقة الفرص التعليمية، مقارنة بالحاصلين على التعليم الثانوي (33 في المائة مقابل 12 في المائة)".