دق نور الدين قشبيل، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ناقوس الخطر بخصوص تزايد حالات الانتحار ببلادنا.
وأوضح قشبيل في سؤال كتابي موجه إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة أن بلادنا عرفت مؤخرا تزايدا مقلقا ومخيفا في عدد حالات الانتحار.
وأكد المصدر ذاته أن إقليم تاونات سجل وحده رقما مخيفا، بحيث سجل أربع حالات في مستهل شهر يونيو منها حالتين في يوم واحد.
وترجع مسببات هذه الظاهرة حسب المصدر ذاته إلى العوامل النفسية والاجتماعية، ومن أهمها العنف المنزلي، الذي يخلف آثارا نفسية خطيرة على نفسية الفرد، وخاصة النساء والأطفال، إضافة إلى الهشاشة الاقتصادية التي نتجت عن التحول الذي مس طبيعة الأنشطة الاقتصادية التي عرفت تراجعا، تفاقم مع مرور الوقت وأصبح يشكل ثقلا على نفسية الأفراد، وأيضا بسبب غياب الوعي والتوعية بأهمية الصحة النفسية، والتي تعتبر عاملا مساهما في بروز وتفاقم ظاهرة الانتحار.
واعتبر المصدر ذاته أن العديد من الأفراد ممن يعانون اضطرابات نفسية غير واعين بها، كما أنهم غير واعين بأهمية التدخل الطبي النفسي والعلاج السيكولوجي. متسائلا عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضبط ظاهرة الانتحار، والتحكم فيها وتعميق الدراسة والبحث حول هذه المعضلة الاجتماعية التي تنخر مجتمعنا وتحسين وضعية العيش للمواطنين وذلك بانخراط كل القطاعات المعنية والهيئات العلمية والمؤسسات الحكومية.
ودعا المصدر ذاته إلى إحداث خلايا الدعم النفسي والاجتماعي بالمستوصفات الجماعاتية بتراب الأقاليم المغربية باعتبار أن ساكنة العالم القروي الأكثر تضررا من الظاهرة.