أعلن مكتب طلبة الطب ومجلس طلبة الصيدلة بالرباط، اليوم الأربعاء، أن "المقاطعة مستمرة حتى تحقيق المطالب، استجابة لقرار الجموع الطلابية، وبناءا على مخرجات مقاطعة الامتحانين الأول والثاني، ونتائج التصويت الأولية".
وأوضح الطلبة، في بيان توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، أن "مقاطعة امتحانات الدورة الربيعية جاءت على إثر عدم التزام الحكومة والوزارتين الوصيتين بالمقترحات المقدمة سابقا، ونهجهم لسياسة الحوار من أجل الحوار، لا من أجل حلحلة الأزمة؛ وعود شفهية، والتزامات غير رسمية، وشيطنة للنضال وللمناضلين، في حرب سياسية، والتي حتى لو كنا نجهل سببها، فإننا ندرك كل الإدراك أن المتضرر الأكبر منها هو جودة التكوين الطبي والصيدلي".
كما أعرب الطلبة عن "انفتاحهم التام على كل سبل الحوار والوساطات الجادة، بغية إيجاد حلول واقعية، وإنقاذ ما تبقى من السنة الدراسية"، وعن "شكرهم لتمثيلية الآباء والأمهات، وجميع الفاعلين الحقوقيين، والتمثيليات النقابية، والوساطات الجادة، الذين أبانوا، في كل خطوة، عن دعمهم اللامشروط للحراك الطلابي العادل والمشروع، والذي يصب في مصلحة الوطن ومواطنيه أولا".
ووفق نفس البيان، تم "إنشاء خلية إنصات مكونة من أطباء وأخصائيين نفسيين متمرسين، بغية تقييم الضرر النفسي والعقلي والشعور بالدونية الذي خلفته سياسة الجهات المسؤولة، والتي لن تفضي إلا إلى ضرر أكبر وتهور أكثر".
وأدان الطلبة "كل القرارات المجحفة في حق ممثلي الطلبة، وكل أشكال المنع والقمع الممنهج والمسلط على الأشكال النضالية الطلابية، التي يمارسها المسؤولون في وجه المطالب المشروعة لأطباء وصيادلة المستقبل".
واستنكروا "كل محاولات التأثير على الطلبة، عن طريق الترويج لنتائج مقاطعة خاطئة وبعيدة كل البعد عن الأمر الواقع، وكذا نهج جميع الطرق الممكنة من أجل زعزعة الوحدة الطلابية بالعاصمة"؛ حيث وصفوا مقاطعتهم بـ"الناجحة والتاريخية".
وأكد الطلبة أن "امتحانات الدورة الربيعية شهدت مقاطعة هائلة وشبه تامة في كافة أرجاء الوطن، في تتمة للمسلسل النضالي، ونخص على سبيل الذكر لا الحصر، كلية الطب والصيدلة بالرباط، التي أبانت، في محطة أخرى، عن استعداد طلبتها للدفاع عن مصالحهم والحفاظ على مكتسباتهم؛ حيث بلغت المقاطعة في شعبة الطب لأول الامتحانات نسبة 95,74 في المائة، و في شعبة الصيدلة نسبة 90 في المائة؛ ما يظهر مدى تشبث جموع الطلبة بقضيتهم، وإيمانهم القلبي بصدقها وبحتمية انتصارهم".
كما أكدوا، في البيان نفسه، "تشبثهم بحق ممارسة جميع الخطوات التصعيدية السلمية التي يرونها مناسبة، ما لم يتم التراجع عن هذه القرارات الجائرة والتعسفية في حق الممثلين، والتأسيس لحوار جاد يفضي إلى حلول فعالة مدونة في محضر اتفاق، من أجل حلحلة أزمة التكوين الطبي والصيدلي".
و"استمرارا في مسلسل التضييق الذي يخوضه المسؤولون"، يضيف الطلبة، "تم توقيف مجموعة من الطلبة لمدة سنتين، وإقصاء آخرين من الكلية، مع حرمانهم من التسجيل لمدة سنتين بالجامعة المعنية، وغيرها من العقوبات الزجرية التي جاءت على إثر مجالس تأديبية لا تمت للقانون بصلة، وتضرب باستقلالية المجالس الجامعية عرض الحائط"، متسائلين: "منذ متى كان التظاهر والدفاع عن الحقوق وصون المكتسبات جريمة وخرقا لأمن وسلامة سيرورة المؤسسة؟".
وفي ذات السياق، سجلوا أنه "لا يمكن نسيان خطوة حل مجلس طلبة الصيدلة ومكتب طلبة الطب بالرباط، وحرمان الطلبة من حقهم في تشكيل منظمات تدافع عن حقوقهم وتوصل صوتهم، في خرق واضح وصريح للمادة الـ72 من القانون 01.00 الذي ينظم التعليم العالي".