أصبح ترشح الرئيس الأميركي جو بايدن لولاية ثانية في البيت الأبيض على المحك السبت، بعد فشل جهوده في وضع المناظرة الكارثية وراءه وإسكات الأصوات التي بدأت تتعالى داخل الحزب الديموقراطي لمطالبته بالانسحاب من السباق الرئاسي.
وأراد بايدن من المقابلة التلفزيونية التي أجراها الجمعة أن يقطع الشك باليقين بشأن المخاوف المتعلقة بكفاءته العقلية ولياقته البدنية، وكذلك نفي تراجع التاييد له في استطلاعات الراي بشكل قاطع بعد أدائه السيئ أمام منافسه دونالد ترامب.
وعزا بايدن الحالة المزرية التي بدا عليها خلال المناظرة إلى إصابته بالارهاق ونزلة برد شديدة، مشددا على أنها كانت مجرد "أمسية سيئة" وليست دليلا على ضعفه وتراجع إدراكه.
وكان بايدن البالغ 81 عاما مصرا على أنه لن يرضخ لأي ضغوط تطالبه بإنهاء حملته الانتخابية.
وقال "إذا نزل الله سبحانه وتعالى وقال: جو أخرج من السباق، قد أفعل ذلك"، مضيفا "ولكن الله لن ينزل".
لكن مع ذلك، يبدو أن الدعوات لقليل من التدخل الإلهي في هذه القضية تزداد قوة.
تحولت الهمهمات داخل حزبه الديموقراطي وخصوصا لدى خمسة نواب مستقلين في مجلس النواب إلى دعوات مباشرة لبايدن للتخلي عن ترشحه، كما هدد عدد من المانحين الرئيسيين بقطع تمويلهم إذا أصر الرئيس على المضي في الانتخابات.
وقالت أنجي كريغ أحدث ديموقراطية في مجلس النواب تعلن السبت انشقاقها "لا أعتقد أن الرئيس قادر على القيام بحملة فعالة والفوز ضد دونالد ترامب".
وبعيدا من ذلك، تستمر حملة بايدن في نشاطها حيث من المقرر تنظيم تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا الأحد، فضلا عن زيارات إلى ولايات أخرى ي توقع أن تشهد منافسة.