طالب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس السبت، وزارة الشؤون الخارجية، بالرد على مزاعم رسو سفينة إسرائيلية بميناء طنجة، بعد رفض إسبانيا تموينها، واصفا الخبر بـ"المفجع".
وأوضح ابن كيران، خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب: "راسل برلمانيو الحزب الوزارة بهذا الخصوص، إلا أنها لم ترد عليهم، إلى حدود الساعة؛ وهو ما يفيد بأن الخبر صحيح. فلو كان خبرا غير صحيح، لنفوه. نحن مازلنا ننتظر الرد من بوريطة، ونتمنى منه أن يقدم لنا توضيحا".
وتابع رئيس الحكومة السابق: "نحن لا نعرف إكراهات المغرب، لكن لكل شيء حدود معينة. ما يمكنش نسكتوا على كلشي. حنا ما قلنا والو، غير كنسولوا واش هاد الخبر صحيح ولا لا"، مشيرا إلى أن "الجهات التي تحدثت عن السفينة الإسرائيلية تبدو موثوقة، سواء من أمريكا، أو من بريطانيا، أو من إسرائيل نفسها".
من جهة أخرى، أبدى ابن كيران تعجبه من رفض عميد كلية العلوم ابن مسيك بالدار البيضاء تسليم شهادة التخرج إلى طالبة متفوقة، بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية.
وتساءل الأمين العام لحزب "البيجيدي": "أنت مالك؟ عطيها الدبلوم ديالها وخليها تمشي في حالاتها"، مضيفا: "تصرفه كان أرعنا؛ مما اضطره إلى أن يخرج من وظيفته، بطريقة مخزية. عز علي؛ لأنه كان بإمكانه تجنب كل هذا. ما يسحابلكمش هادشي غادي يدوز بالساهل، حتى عائلته ستعاتبه".
وتابع ابن كيران: "وثالثة الأثافي ما بلغنا عن زيارة مجموعة عن الشباب المغاربة إلى إسرائيل؛ حيث وصلوا إلى غلاف غزة للاطمئنان على الجنود الصهاينة، ويبدو أنهم فرحون وسعداء ويرقصون، ويتكلمون عن تمتعهم بالحماية من طرف جهات عليا في المغرب".
وأضاف المتحدث نفسه: "هادشي ما عاجبش المغاربة وماعاجبناش. حنا حشمانين. هادشي شرعا لا يجوز. وحتى من الناحية السياسية، ومهما كانت الحسابات، هذه ليست مصلحة وطنية".
وختم ابن كيران كلامه بالتساؤل: "شكون سيفطهم؟ شنو واقع فالدولة؟ واش كاين شي اختراق من شي دولة عربية ولا من يهود إسرائيل؟ طبعا، هذا أمر حساس، ويمكن تكون له عواقب، ولكنني، شخصيا، لا أملك خيارا آخر، أقول كلامي هذا وأتحمل مسؤوليتي فيه، مهما وقع".