يتواصل بث عدد من الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر رغبة سعوديين في التنازل عن خادمات مغربيات مقابل الحصول على مبلغ مالي، ما خلق صدمة وسط عدد من النشطاء، الذي استنكروا هذا النوع من الاتجار في البشر.
وعمد السعوديون إلى نشر إعلانات تتضمن رغبتهم في التنازل عن خادماتهم، مرفوقة بصورهن، وصوراً تظهر جوازات سفرهن.
موقع "تيل يكل عربي" حاول البحث في الموضوع على شبكة الأنترنت فوقف على حقيقة صادمة مفادها وجود عدد من الوكالات السعودية التي تتاجر في الخادمات من مختلف الجنسيات، بما في ذلك المغرب.
وتشير المعطيات التي استقاها موقع "تيل كيل عربي" من مواقع سعودية متخصصة في الإعلانات التجارية والعمالة المنزلية، أن هذا النوع من الاتجار في البشر منتشر بكثرة.
وتقوم هذه المواقع كما هو الشأن بالنسبة لموقع "حراج" للتجارة بدور الوساطة مقابل الحصول على عمولات.
ولا يكتفي المعلنون السعوديون بالإعلان عن رغبتهم في التخلص من الخادمات، بل كثيرا ما يكشفن عن الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك، من قبيل رغبة الخادمة في الحصول على هاتف نقال، وعدم القدرة على دفع راتبها، وغير ذلك.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة عكاظ السعودية العام الماضي، فإن موقع البحث "غوغل" وثق وجود 467 ألف صفحة تحمل عبارة "البحث عن خادمة في السعودية"، فيما هناك 257 ألف صفحة تحمل عبارة "خادمات للتنازل في السعودية، وخادمات للبيع، وخادمات للإيجار، وخادمات من الكفيل مباشرة".
ووفق الصحيفة فإن الأمر أصبح أشبه بـ"المافيا"، مما رفع من مبالغ رسوم نقل الخادمات، مشيرة إلى أن الإندونيسيات يحتلن الرتبة الأولى على مستوى الخادمات "المفضلات" لدى العائلات السعودية.