خديجة قدوري-صحافية متدربة
صادق مجلس عمالة الدار البيضاء، يوم الجمعة الماضي، على اتفاقية بين الجماعات الترابية، بما في ذلك مجلس مدينة الدار البيضاء ومجلس عمالة مديونة، تهدف إلى إنشاء مجموعة "التعاون الاجتماعي" التي ستضطلع بمهمة الإشراف على مقبرة الغفران بمديونة وتنظيم خدماتها.
وفقاً لهذه الاتفاقية، خصص الشركاء مبلغ 900 ألف درهم لإدارة مقبرة الغفران، وستعتمد مجموعة الجماعات الترابية على مواردها الذاتية ومساهمات الجماعات الأعضاء لتمويل عملياتها، بالإضافة إلى ذلك، سيتم جمع رسوم مقابل خدمات الدفن، على أن تُحدد قيمتها بناءً على نوعية الخدمات المقدمة وأي مصادر دخل قانونية أخرى.
وترمي الاتفاقية، التي حصل "تيلكيل عربي" على نسخة منها، إلى تحسين خدمات الدفن المقدمة للمواطنين، والارتقاء بالبنية التحتية للمقبرة، وضمان الالتزام بالمعايير الصحية والبيئية. كما تهدف الاتفاقية إلى تحقيق الاستدامة المالية لإدارة المقبرة عبر تنويع مصادر الدخل.
إضافة إلى ذلك، تشمل الأهداف "تجهيز وإدارة وحراسة وتنظيف مقبرة الغفران، وكذا تدبير مرفق دفن الموتى المسلمين بالمقبرة المتواجدة بجماعة المجاطية أولاد الطالب بجهة مديونة".
ستتولى المجموعة الجديدة، التي ستحمل اسم "مجموعة المجتمعات الإقليمية للتعاون الاجتماعي – مقبرة الغفران"، مسؤولية الإشراف الكامل على إدارة المقبرة. وسيشمل ذلك تنفيذ أعمال الصيانة والتطهير، استقبال الجنازات، وتنظيم عمليات الدفن، وتقديم كافة الخدمات الإدارية المتعلقة بالمقبرة.
وتتخذ مجموعة السلطات المحلية “التعاون الاجتماعي” من إدارة مقبرة الغفران الواقعة بجماعة مجاطية أولاد طالب إقليم مديونة مقرا لها. وتحتفظ مجموعة السلطات المحلية “التعاون الاجتماعي” بنفس الحقوق المكتسبة لفائدة مجموعة السلطات المحلية “التعاون الاجتماعي”، وتلتزم بكل الواجبات المترتبة عن المهام الموكلة إليها.
وتصبح الاتفاقية سارية المفعول فور التوقيع عليها من قبل جميع الأطراف، وذلك وفقاً لأحكام المادة الحادية عشرة من الاتفاقية المتعلقة بمجموعة الجمعيات الإقليمية "التعاون الاجتماعي – مقبرة الغفران".
تواجه مقبرة الغفران اكتظاظاً كبيراً في عمليات الدفن، حيث يتم دفن حوالي 60 جثماناً يومياً. هذا الازدحام دفع السلطات إلى افتتاح مقبرة جديدة أطلق عليها اسم "مقبرة الإحسان"، التي تمتد على مساحة 118 هكتاراً كهدية من أحد المحسنين.
ويُتوقع أن تستوعب مقبرة الإحسان، التي ستعوض مقبرة الغفران، حوالي 43.230 قبراً، وستظل قادرة على الاستيعاب لأكثر من 30 عاماً، بتكلفة إجمالية تصل إلى 75.81 مليون درهم.