قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام "إن تقدم المغرب وتطوره ومواجهة كل التحديات يتطلب مواجهة حقيقية للريع والفساد والإفلات من العقاب"، وأضاف في تعليقه على المشاركة الباهتة للمغرب في الألعاب الأولمبية أن "الثقة تهاوت إلى أدنى مستوياتها وضجر الناس من شيوع الفساد والرشوة والإثراء غير المشروع ولذلك فالمجتمع في حاجة اليوم إلى مؤشرات وإجراءات وتدابير تعيد لهم الأمل في مستقبل أفضل".
وأكد الغلوسي أن "هناك جهات تسعى بكل الوسائل إلى نفخ الحياة والروح في النخب الريعية وإطالة أمد استمرارها في مواقع القرار، نفخ في ذوات راكمت الفشل الذريع وبقيت صامدة في مكانها دون أن يزحزحها أحد ولا تجد أي حرج في الدفاع عن الفشل ومحاولة تبييضه ليصبح انتصاراً باهرا".
وأشار الغلوسي إلى أن "هذا على الأقل ما يمكن أن يستشف ويفهم من واقع الجامعات الرياضيات الغارقة في وحل الريع وهدر المال العام".
موضحا أن هذا يحدث والمغرب يستعد إلى جانب دول متقدمة حققت الشيء الكثير على كافة المستويات (البرتغال ،إسبانيا) لتنظيم واحتضان بطولة كأس العالم، فهل يليق بنا أن نستمر في السماح لبعض المسؤولين الذين يتنفّسون الريع في تمريغ صورتنا في الوحل أمام العالم مثلما حدث تماما في فضيحة تذاكر المونديال والتي مرت دون أن يعاقب كل المتورطين؟".