خديجة قدوري - صحفية متدربة
شارك المغرب في الدورة الثانية من Travel Next Minas، التي جمعت أكثر من 5000 مهني في القطاع السياحي بمركز معارض Expominas BH، في ولاية ميناس جيرايس الشاسعة في الجنوب الشرقي للبرازيل.
ويعزز كل من المغرب والبرازيل التزامهما بتطوير تدفقات السياحة بينهما من خلال استغلال إمكانيتهما، خاصة بعدما صادق مجلس الشيوخ البرازيلي، على مشروع مرسوم تشريعي يتعلق باتفاقية تعاون وتيسير في مجال الاستثمارات بين المملكة المغربية وجمهورية البرازيل الفدرالية.
وفي هذا الصدد، أفاد الزوبير بوحوت، الخبير في القطاع السياحي، أن "السوق البرازيلية هي من الأسواق المهمة والتي وجب أن يستقطبها المغرب وذلك لمجموعة من الأسباب، نذكر منها، الأسواق الصاعدة، الكثافة السكانية أكثر من 200 مليون من السكان".
وأضاف بوحوت أنه "في ظرف أقل من عشر سنوات عدد السياح البرازيليين تضاعف، والنفقات تضاعفت مرتين، بمعنى نحن أمام سوق صاعدة ولابد للمغرب أن يهتم بها، والأهمية أكثر اليوم تتجلى في كون المغرب يتوفر على خارطة طريق التي أعطت الأولوية للنقل الجوي، بالإضافة إلى النجاح على مستوى مجموعة من الأسواق التقليدية الخاصة بالنقل الجوي".
وتابع: أن "الأسواق التي ما زال بها تحدي هي الأسواق الكبيرة، مثل الصين والهند اليابان وكوريا الجنوبية وأمريكا الجنوبية والبرازيل، اليوم هناك حتمية تنويع الأسواء وعدم الاكتفاء بالأسواق التقليدية".
وأوضح الخبير السياحي بأنه "قد فتحت تمثيلية للمكتب الوطني المغربي للسياحة في البرازيل، بالإضافة إلى استئناف الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وساو باولو الذي تشغله الخطوط الملكية المغربية، بثلاث رحلات أسبوعية (الثلاثاء والخميس والسبت)".
كما أشار إلى أنه "سنة 2014 كانت حملة ترويجية إثر إطلاق الخطوط، وفي ذلك الوقت كانت البرازيل تتوفر على 14000 وكالة أسفار، وكانت الاتصالات معهم من قبل منعش للرحلات الجوية، في الوقت الذي كانت فيه فرنسا تملك تقريبا حوالي أكثر من 3000 وكالات للأسفار، هذا يبرز لنا ضخامة السوق وأنه من الواجب الاهتمام بها".
وفي سياق متصل، أكد الخبير أنه "من بين الأمور التي ركزت عليها خارطة الطريق المتعلقة بالسياحة هي النقل الجوي والوحدات السياحية، واليوم لدينا في نفس الوقت ميثاق الاستثمار الذي قد دخل حيز التنفيذ ابتداء من 2023، ومن المؤكد أن هذا سيجلب لنا في الاستثمارات مؤسسات تطور في مجالات أخرى ليس فقط في القطاع السياسي، نأخذ على سبيل المثال مجموعة من الاستثمارات في القطاع الفندقي هم لمطورين إسبانيين فرنسيين ودول أخرى، ولهذا سنقول بأننا ربحنا أكثر".