لأول مرة ومنذ إنطلاق محاكمة المعتقلين في حراك الريف، وموافقة الهيئة القضائية، حضر مترجم للريفية جلسات المحاكمة اليوم الخميس. واستمعت الهيئة القضائية ، خلال جلسة اليوم، إلى المعتقل رشيد أعماروش، بحضور المترجم المحلف الذي أدى القسم.
واحتج ناصر الزفزافي القائد الميداني لحراك الريف من داخل القفص الزجاجي، ومعه بعض المعتقلين، على الترجمة بعد دقائق من انطلاق الاستماع لأعماروش، قائلا إنه مع احترامه للمحكمة وللمترجم المحلف، إلا أن الترجمة ليست صحيحة لأن المنطقة التي ينتمي إليها المتهم أعماروش بالريف ليست هي المنطقة التي ينتمي إليها المترجم.
وتدخل دفاع المعتقلين ليساند الزفزافي في تدخله على اعتبار أن تهمة "العصيان المسلح" التي يتابع بها أعماروش لم يفسرها المترجم بشكل صحيح للمتهم لأن العصيان يفسر على أنه تمرد والمسلح لا يعني السلاح بل يفسر على أنه تمرد بالعصي أو الحجارة او غيرها.
المترجم بدوره وضح للمحكمة أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي يعمل به شكل مركزا لتوحيد وتقريب اللغة الأمازيغية، حسب كل منطقة خاصة بالريف، وأنه يحاول أن يبحث عن كلمات تقريبية ليشرح للمعتقل التهم المنسوبة إليه وأيضا أسئلة المحكمة، مبررا بذلك صعوبة الترجمة الفورية.
ونفى اعماروش أي علاقة له بالتهم الموجهة إليه، وطلب من المحكمة ألا توجه إليه الأسلحة من محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لكونه وقعها تحت الضغط والإكراه وأنه ما زال يعاني آثار ذلك . وأكد أعماروش مشاركته في المسيرات والتظاهرات السلمية منها مسيرة الأكفان ومسيرة لسنا إنفصاليين.