خديجة قدوري-صحافية متدربة
تشهد مدينة الدار البيضاء توسعا ملحوظا في المساحات الخضراء بمختلف مقاطعاتها، حيث تم مؤخرا افتتاح منتزهات جديدة لتلبية احتياجات سكان الأحياء الشعبية التي تفتقر لمرافق الترفيه. هذا التوسع يأتي في إطار تنفيذ برنامج عمل الجماعة للفترة 2023-2028، والذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز البنية التحتية. ومع ذلك، يتزامن هذا التوسع مع أزمة مائية حادة نتيجة لتوالي سنوات الجفاف.
في هذا الصدد، أفاد مولاي أحمد أفيلال نائب رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، ومسؤول على قطاع النظافة والماء بمدينة الدار البيضاء، بأنه قبل افتتاح هذه المنتزهات، كانت الساكنة تفتقر إلى أماكن تجمع وترفيه للسكان.
وأشار إلى أن "هذه المبادرة حظيت بترحيب واسع من قبل الساكنة". مؤكدا عل "ضرورة إنشاء مثل هذه المنتزهات في كل مقاطعة لتلبية احتياجات السكان".
وكشف المتحدث أنه "تم إيقاف استخدام عدادات المياه الصالحة للشرب التي كانت تستخدم سابقا في سقي المساحات الخضراء، كما تم إنشاء محطات جديدة ضمن إطار البرنامج الذي وضعناه، والذي يهدف إلى تطوير محطات لمعالجة وتدوير المياه العادمة، خاصة في ظل ظروف الجفاف الحالية".
وأوضح أنه "من غير المنطقي الاستمرار في سقي المساحات الخضراء باستخدام المياه الصالحة للشرب، لذلك تم إنشاء محطة في مديونة، وربطها بشبكة قنوات لتدوير ومعالجة المياه العادمة، هذه المحطة ستتولى سقي منتزه القدس إلى جانب منتزهات أخرى، من بينها منتزه سيدي عثمان".
وفي سياق متصل، أشار إلى أنه يتم العمل حاليا على إنشاء محطة جديدة في منطقة العنق، والتي ستتولى سقي المنتزهات القريبة منها، وقد تم استرجاع عدة عيون كانت تصب في البحر، بما في ذلك عيون سيدي عبد الرحمان وسندباد، ويجري حاليا العمل على استرجاع عيون أخرى في عين السبع وسيدي البرنوصي". مؤكدا أن "هذه الخطوات تعد بالغة الأهمية في ظل الظروف الحالية التي تشهد جفافا وإجهادا مائيا".