خديجة قدوري-صحافية متدربة
كشفت مؤسسة التمويل الدولية، التابعة لمجموعة البنك الدولي، عن تقديم قرض بقيمة 100 مليون يورو لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط،الرائد العالمي في مجال حلول تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية.
وفي هذا السياق، أوضح محمد بازة، الخبير الدولي في الموارد المائية أن "التمويل المخصص لهذا المشروع سيتم استغلاله من قبل المكتب لتعزيز أنشطته، وأبرزها نقل المياه من محطات التحلية التي قام بإنشائها المكتب الشريف للفوسفاط، بهدف تلبية احتياجات المناطق التي تحتوي على منشآته الصناعية، مثل خريبكة وبنجرير".
وتابع الخبير الدولي من خلال تصريح خص به "تيلكيل عربي" أن "الهدف من هذا النقل هو تلبية احتياجات صناعة الفوسفاط، التي تستهلك كميات كبيرة من المياه. المكتب الشريف للفوسفاط يطمح، في الفترة ما بين 2024-2025، إلى تحقيق استقلالية تامة فيما يتعلق بالموارد المائية. وعند نقل هذه المياه، سيوفر المكتب في الوقت نفسه مياه الشرب للدواوير والمراكز المجاورة لمواقعه الصناعية".
واسترسل في الحديث قائلا "لا أعتقد إطلاقًا أن هذه المياه ستُستخدم بشكل مباشر للزراعة. ما قد تستفيد منه الزراعة سيكون بشكل غير مباشر؛ فعندما يتم تزويد المدن والمراكز بمياه الشرب المحلاة، تصبح الموارد المائية التقليدية، التي كانت تُستخدم في تلك المناطق، متاحة بشكل أكبر للاستعمال الزراعي إذا توفرت".
وأشار إلى أن "النقطة الثانية التي قد تستفيد منها الزراعة هي المياه المعالجة، حيث يعمل المكتب الشريف للفوسفاط في المدن التي ينشط فيها على بناء محطات لمعالجة المياه المستعملة في المنازل".
وذكر الخبير الدولي أن " الشطر الثاني المتعلق بالقرض الذي حصل عليه المكتب، فهو مخصص لدعم إنتاج الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والهوائية، حيث يهدف المكتب إلى المساهمة في تلبية احتياجات المغرب من الطاقة المتجددة. سيُستخدم هذا النوع من الطاقة لتشغيل محطات التحلية الخاصة بالمكتب بدلاً من الاعتماد على الطاقة التقليدية، مما يسهم في تعزيز استدامة الموارد الطاقية في البلاد".