نجحت الحكومة أخيرا في فصل طلبة الصيدلة عن طلبة الطب، بعد أشهر من المفاوضات التي دارت بين الطرفين.
في السياق ذاته، فشل وسيط المملكة في الإقناع بالتوصل إلى حل شامل ينهي أزمة كليات الطب، بعدما صوتت الجموع العامة للطلبة، داخل مختلف الكليات، برفض العرض الحكومي الذي نقله، وذلك بنسب كبيرة وصل متوسطتها إلى 80 في المائة.
وأوضحت مصادر من طلبة الطب، أن "قرار الرفض كان متوقعا بالنظر إلى كون العرض الحكومي الذي تم تقديمه متجاوز وسبق أن قدمته الحكومة خلال شهر يونيو الماضي. العرض الذي رفض في حينه من طرف الطلبة وتم التعبير عن نفس الموقف اليوم".
ويقوم المقترح الحكومي الذي تم رفضه على استكمال الطلبة للدراسة لمدة ست سنوات، مع تخصيص السنة السابعة للتداريب. وهو ما يرفضه الطلبة الذين يتشبثون بكون مدة التكوين يجب أن تظل سبع سنوات كما كان في السابق،ط. أما بخصوص الامتحانات، فاقترحت الحكومة إجراء الدورة الاستدراكية يوم 30 شتنبر الجاري، وامتحان الدورة الثانية في غضون شهر أكتوبر المقبل.
وفي سياق متصل، توصلت الحكومة وطلبة الصيدلة إلى اتفاق برعاية وسيط المملكة، توج بتوقيع محضر مع ممثلي ووزارة التعليم العالي، ممثلة بالكاتب العام.
وجاء الاتفاق رغم الانقسام الذي عرفته مواقف طلبة الطب وطلبة الصيدلة، خلال الأسبوع الماضي، وبعد التفاوض، اتفقت جميع الأطراف على فصل تكوين طلبة الطب عن زملائهم في مسلك الصيدلة، اتفاف جاء بعد أزيد من عشرة أشهر من التفاوض.