أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن أسعار الغذاء في العالم شهدت في شتنبر المنصرم أعلى زيادة شهرية لها منذ شتنبر 2022، متأثرة بالطقس السيء الذي شكل ضغطا تصاعديا على فئات السلع الغذائية المهمة. وقالت منظمة (الفاو) إن مؤشرها الواسع لأسعار الغذاء ارتفع بنسبة 3 في المائة مقارنة بمستويات غشت الماضي، ليسجل أكبر زيادة على أساس شهري منذ مارس 2022، عندما ارتفعت أسعار الغذاء نتيجة لتعطل إمدادات الطاقة والغذاء مع بدء الصراع الروسي الأوكراني.
وأشارت المنظمة إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يرجع هذه المرة إلى عدة عوامل، أهمها المخاوف بشأن الطقس السيء. وأدى هذا إلى زيادة بنسبة 3 في المائة في أسعار الحبوب، وهي العنصر الأكبر في المؤشر العام، مما يعكس اتجاه الانخفاض الذي استمر ثلاثة أشهر. وأضافت أن الظروف الرطبة غير المعتادة في كندا والاتحاد الأوروبي أدت إلى ارتفاع أسعار القمح، بينما أثرت مستويات المياه المنخفضة في البرازيل والولايات المتحدة على إنتاج الذرة.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار السكر بنسبة 10.4 في المائة بسبب الطقس الجاف وحرائق الغابات في البرازيل، المنتج الرئيسي في العالم. كما ساهم قرار الهند برفع القيود المفروضة على قصب السكر المستخدم لإنتاج الإيثانول في ارتفاع الأسعار، وفقا لمنظمة الفاو. وارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 0.4 في المائة بسبب العوامل التجارية، بما في ذلك ارتفاع الطلب على الدواجن البرازيلية وانخفاض الطلب على لحوم الأغنام من الصين.