نفت جهة الدار البيضاء-سطات، يوم الجمعة المنصرم، في بلاغ توضيحي، خبر تعاقدها مع شركة "Saga Communication" المتخصصة في التواصل والإشهار.
وحسب نفس المصدر، "لم يتم تمرير صفقة بمبلغ يفوق 839 مليون سنتيم لفائدة شركة متخصصة في التواصل والإشهار يملكها رجل أعمال مشهور"، مؤكدة أن "برمجة صفقة التواصل من طرف إدارة مجلس الجهة، والتي تروم وضع إستراتيجية واضحة وبناءة، وطريقة للتواصل مع المعنيين بالشأن الجهوي، لا تخص شخصا بعينه، وإنما تهم التعريف بجهة رائدة تتبوأ الصدارة على الصعيد الوطني".
وأبرزت الجهة أنه "إلى حدود الساعة، لم تنل أي شركة طلب العروض الخاص بالتواصل، وأنه لم يتم تمرير أي صفقة بتاتا، خلافا لما ورد في بعض وسائل الإعلام؛ نظرا لأن العرض الذي قدم كان عديم الجدوى، وفقا للمساطر القانونية المذكورة ودفتر التحملات الخاص بالصفقة"، مضيفة أن "إدارة الجهة لا تزال تتهيأ لإعلان طلب عروض جديد يتضمن توضيح الشروط المطلوبة، بشكل كاف، وفي احترام تام للمساطر القانونية المعمول بها".
مقابل هذا النفي الذي يبدو قاطعا من طرف الجهة، حصل "تيلكيل عربي" على محضر رسمي يحمل توقيع المدير العام للمصالح، بتفويض من رئيس الجهة؛ ما يجعلنا نتساءل حول طبيعة المحضر الرسمي المنشور على البوابة الرسمية للصفقات العمومية، وحول ما إذا كانت الجهة قد تراجعت عن إسناد الصفقة إلى وكالة "Saga Communication"، التي اختير عرضها بمبرر أنه "العرض الأكثر فائدة"؛ أي الأفضل من ناحية السعر، حسب محضر النتائح للصفقة رقم 10/BR/2024، المؤرخ في 2 يوليوز 2024، أم وقعت تعديلات ما بعد توقيع المحضر الرسمي لنتائج الصفقة؟
وحسب دفتر الشروط الخاصة، ونفس محضر النتائج للصفقة، تهم الصفقة خدمات الاستشارة في التواصل، واقتناء مساحات إعلانية لفائدة جهة الدار البيضاء-سطات.
وفي حال ما إذا كان أحد الاحتمالين المذكورين صحيحا، فما تفاصيل ما حدث؟ ولماذا لم يتم نشره للعموم؟