أظهر تقرير علمي جديد أن الإصابة بمرض القلب التاجي تزيد من خطر الإصابة بالخرف في المستقبل بنسبة 27 في المائة، مقارنة بالأشخاص غير المصابين بأمراض القلب.
وذكر تقرير نشرته جمعية القلب الأمريكية أن قرابة 81 في المائة من الأشخاص المصابين بقصور القلب يمكن أن يعانوا من أحد أشكال التدهور المعرفي الذي يؤثر على ذاكرتهم أو لغتهم أو قدرتهم على التفكير والتخطيط ، لافتا إلى أن هذا المرض قد يبدأ لدى المريض في الأربعينات أو الخمسينات من عمره، وأنه غالبا لا تظهر عليه أعراض مرئية تنبهه إلى خطر الإصابة.
ووفقا لتقديرات الجمعية، في تقريرها العلمي، فإن نحو 130 مليون بالغ في الولايات المتحدة يعانون من أحد أشكال أمراض القلب، مشيرة إلى أن كل 40 ثانية تقريبا يصاب شخص ما بنوبة قلبية، وبعد حدوثها، قد يعاني نحو 50 في المائة من فقدان وظائف الدماغ.
وأفادت بأن تضييق الشرايين الذي يحدث مع مرض القلب التاجي، وارتفاع ضغط الدم يمكن أن يقلل من تدفق الدم، ويسبب تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف الإدراك، كما أن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يؤديا أيضا إلى تقليل تدفق الدم للدماغ، وزيادة الالتهاب، مما يتسبب في التدهور المعرفي وحدوث الخرف لدى المصابين.
وسبق أن اعتبرت دراسة علمية، أجريت في شهر غشت الماضي، أن تناول نظام غذائي مضاد للالتهابات، يتكون من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 31 في المائة، بالشكل الذي يفوق معه النظام الغذائي المضاد للالتهابات الذي يركز على اللحوم الحمراء والمعالجة والأطعمة فائقة المعالجة.