أكدت دراسة ألمانية حديثة أن معدل استخراج الوقود الأحفوري يهدد مواقع التراث العالمي المحمية من قبل اليونسكو، بنسبة تزيد عن 70 في المائة على مدار عدة عقود، على الرغم من الاتفاقيات العالمية لوقف هذه الممارسة.
وصدر التقرير عن مجموعة الأبحاث الألمانية، ومبادرة "اتركها في الأرض"، (Leave it in the Ground)، ومبادرة (LINGO). وتأتي هذه النتائج قبل مشاركة المجموعة في قمة التنوع البيولوجي (COP16)، المقرر عقدها في (كالي، بكولومبيا) في 21 أكتوبر 2024.
وبحسب اليونسكو، "فإن المنظمة تسعى منذ أكثر من 53 سنة، من خلال برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، إلى التوفيق بين الأنشطة البشرية من جهة، والجهود الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، واستخدامه على نحو مستدام من جهة أخرى".
ويكشف التقرير الذي يحمل عنوان "الاستخراج بأي ثمن"، والذي نشر في إطار مشروع الكربون المحمي التابع لشركة (LINGO)،" أن أكثر من 20 محمية للمحيط الحيوي، ومواقع من التراث العالمي التابعة لليونسكو، معرضة للخطر كمواقع لاستخراج الوقود الأحفوري".
وانتقد أصحاب التقرير، التوسع في مشروعات النفط والغاز، مبرزين أنها "تسهم في أزمات المناخ والتنوع البيولوجي، من خلال إبقاء الصناعة عاملة بكامل طاقتها، وتقويض جهود الحفاظ على التخلص التدريجي السريع من الوقود الأحفوري".