طرَح المبعوث الأممي للصحراء، ستيفان دي ميستورا، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أنه ناقش فكرة تقسيم الأقاليم الجنوبية مع المغرب وجبهة "البوليساريو" الانفصالية. لكن هذه الفكرة قوبلت، بالطبع، برفض قاطع من المغرب.
في هذا السياق، أكد عمر الشرقاوي، أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، من خلال تصريح خص به "تيلكيل عربي"، أن "سيادات الدول غير قابلة للمحاصصة أو التقسيم أو التفاوض، وهذا الاقتراح يعتبر غير مقبول في النزاعات".
وأضاف إن "تقسيم جزء من أرض دولة لصالح طرف يطالب بالانفصال، يضع الدولة على قدم المساواة مع منظمة انفصالية، ويمنحها حقوقا مماثلة لدولة تتمتع بسيادتها على أراضيها".
في سياق متصل، أشار عمر الشرقاوي إلى أن "هذا المقترح يعد عجيبا وغريبا وغير مسبوق، وبالتالي لا أظن أن الموقف الر سمي للمغرب سيكون موافقا على هذا الاقتراح، لأنه يتعارض مع 50 عاما من النزاع المفتعل، ويتعارض كذلك مع الجهود المغربية الهادفة إلى حل هذا النزاع بشكل دبلوماسي".
وأوضح أستاذ القانون العام، أن "هذا يتعارض أيضا مع مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007، والتي تعتبر العتبة الأخيرة التي لا يمكن للمغرب أن يتنازل عنها فيما يتعلق بالسيادة. هذه الاقتراحات، في جوهرها، تهدد الوحدة الترابية للمغرب وتتناقض مع سيادته على أراضيه".
واختتم حديثه بالقول: "أعتقد أن مثل هذه المقترحات أسوأ من خيارات تقرير المصير التي لم تحقق نجاحا. الخيار المتاح الآن، كما ذكر الملك محمد السادس، هو الحكم الذاتي، وهو الخيار الوحيد، والصحراء لا يمكن أن تكون موضوعا للتفاوض".