بنسعيد: الدعم لم ينعكس على الأسعار ولوبيات مستفيدة من الوضع

محمد فرنان

قال عضو القيادة الجماعية، محمد المهدي بنسعيد، إن "بلادنا ما تزال تواجه إشكالات لاسيما في المجال الاجتماعي وفي العدالة الترابية، حيث أن هناك عدد من الأقاليم في حاجة للإنصاف على مستوى عائدات الثروة الوطنية وسياسات التنمية، في تحديات تساءلنا جميعا، وتظل تأثيراتها قائمة ومؤثرة على الكثير من الفئات الاجتماعية الهشة، وعلى العديد من شبابنا، وهي اختلالات تراكمت عبر سنوات، نقولها بكل صراحة وشجاعة، ونشتغل داخل الحكومة على معالجتها وجعلها أولى الأولويات".

وأضاف الوزير في حكومة عزيز أخنوش، في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب، اليوم السبت، أن "الحزب يرفض في نفس الوقت تضخيم معطياتها والركوب عليها لتسجيل مواقف سياسوية سطحية على الحكومة، في نقذ غير موضوعي لا يخدم تطور بلادنا فحسب، بل يعطي هدايا مجانية لخصوم بلادنا بالخارج من أجل المس بسمعة وصورة بلادنا، والطعن في مصداقية تعهداتها الدولية وبرامجها التنموية وأوراشها الإصلاحية الاستراتيجية كما أن عملنا يبقى بعيدا عن الشعبوية ومنطق الإثارة".

وتابع: "لذلك نعرف جيدا داخل حزب الأصالة والمعاصرة بأن المرحلة القادمة تتطلب من الحكومة والمؤسسات المنتخبة التجند والتعاون البناء، والمزيد من الجدية الجماعية أثناء معالجة اختلالات هذا الورش الاجتماعي الثقيل جدا، لمعالجة ظاهرة بطالة الشباب، والتأخر الحاصل في بنية الخدمات الاجتماعية الأساسية بالمناطق النائية، ونحن على يقين تام من قدرة بلادنا على كسب هذا الرهان وتجاوز كل الصعاب".

وشدّد على أن ""القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، تتصدر اهتماماتنا، بالنظر لما تعرفه الأسواق الوطنية من غلاء في عدد من المواد الأساسية خصوصا اللحوم، بشكل يؤثرعلى الحياة اليومية للمغاربة، رغم المجهود الذي قامت به الحكومة في مجال الدعم، غير أن هذا الدعم لم ينعكس بالشكل المطلوب على المواطنات والمواطنين. لذا نجدد دعوتنا لفرقاء الأغلبية إلى تقييم موضوعي لهذاالدعم بشكل يمكننا من تجاوز الاختلالات وتحقيق الغايات الاجتماعية وتحسين القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين".

وتابع: "نتفق جميعا على أن التدبير السياسي للحكومة خلال نصف الولاية الحالية كان ناجحابكل المقاييس رغم صعوبة المرحلة و الإكراهات الداخلية والخارجية المتنوعة، ورغم ذلك واجهت الحكومة الأزمة الخارجية بشجاعة وفي نفس الوقت أقبلت على قرارات داخلية جد جريئة، لكن ربما هذا المجهود لم يصل بالشكل المطلوب للمواطنات والمواطنين مما يجعلنا أمام تحدي التواصل وتقويته خصوصا التواصل المباشر، لذلك نشتغل على تنظيم لقاءات جهوية مباشرة، لمزيد من التواصل وشرح ما قامت به وتقوم به الحكومة".

وأوضح أن "هذا التواصل العمومي والاشتغال على إصلاحات استراتيجية وحقيقية، وتسريع وثيرتها وتنزيلها على الميدان، والوقوف حاجزا أمام حاجز اللوبيات المستفيدة من الأوضاع الحالية والتي ترفض كل تغيير، وأن يتم ذلك بكل صدق في العمل والوضوح في الخطاب، سيكون ضمن أولوياتنا".