أوقفت عناصر الأمن في إمينتانوت، ضواحي شيشاوة، مشتبها فيه بتهشيم رؤوس المشردين. جرائم مهشم الرؤوس حيرت الأجهزة الأمنية، وصارت تتعقبه منذ نحو ثلاثة أشهر، بعدما بلغ حصاده من الضحايا ثمانية أشخاص، آخرهم يوم فاتح مارس الجاري.
وأوضح مصدر أمني مسؤول، من مدينة أكادير، لموقع "تيل كيل عربي"، أن المشتبه فيه الموقوف على خلفية القضية، سلمته المصالح الأمنية لولاية أمن مراكش لنظيرتها في أكادير، بهدف تعميق البحث والتحقيق معه في شأن حالات اعتداء التي تعرض لها مشردون، ما بين مناطق أكادير وإنزكان أيت ملول وأولاد تايمة، قضوا نحبهم بنفس الطريقة.
وأكد المصدر ذاته، أنه سيتم إخضاع المشتبه فيه الموقوف للخبرة القضائية لتجميع كل الأدلة، والتوصل لكل ما هو مادي لترتيب الجزاء القانوني عن الفعل الجرمي المرتكب.
وكانت المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية لأمن إنزكان أيت ملول، قد عثرت الخميس الماضي (1 مارس)، على جثة متشرد مقتول على الطريق الرابطة بين إنزكان وأيت ملول على مستوى "مدارة النخيل" على مقربة من محطة البنزين، وبمحاذاتها حجرة، تشكل أداة الجريمة الذي نفذ بها الجاني فعلته.
وأوضح مصدر "تيل كيل عربي"، أن العثور على أداة الجريمة بجوار الضحية الهالك ذي الثلاثين عاما، استنفر المحققين من عناصر الشرطة العلمية الولائية بولاية أمن أكادير وأجهزة الدرك الملكي التي حلت بالموقع، ورفعت البصمات بعدما أجرت مسحا شاملا وفق محضر المعاينة.
ونفذ مهشم الرؤوس جرائمه في الفترة ما بين شهر دجنبر 2017 وفاتح مارس 2018. ويتقاسم ضحايا "مهشم رؤوس المشردين" طريقة قتلهم عبر إصابتهم بأداة حادة أو بحجر على مستوى الرأس.