اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، في الخطاب الذي ألقاه بالبرلمان، أنه لا يمكن، بأي حال من الأحوال، تبرير الفظائع التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وتابع ماكرون: "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وفرنسا لم تتوقف عن المطالبة بذلك، منذ نونبر المنصرم، حتى يتم تحرير الرهائن، وحماية السكان المدنيين، والسماح، أخيرا، بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأكد على أن هذا النداء موجه، أيضا، من أجل لبنان؛ حيث يجب أن يتم وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مبرزا أن فرنسا تعمل على ذلك، منذ عدة أسابيع، بالتعاون مع شركائها الأمريكيين وشركاء آخرين.
وصرح الرئيس الفرنسي بهذا الخصوص: "وتماشيا مع هذا الموقف، دعوت إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة حاليا في غزة والضفة الغربية ولبنان"، معتبرا أن الشرق الأوسط يعيش في "متاهة".
كما اعتبر ماكرون أن طريق الدبلوماسية ممكن، رغم أنه طريق وعر، وهو المسار الذي تدعمه فرنسا، لتمكين كل من الشعب الفلسطيني واللبناني والإسرائيلي من تحقيق تطلعاتهم نحو السلام والأمن، وعودة جميع النازحين إلى ديارهم بأمان.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "أنتم تعرفون التزام بلدنا التاريخي بحل الدولتين. يجب علينا إعادة إطلاق هذه الرؤية، بشكل حاسم، لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط".