أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن ما لا يقل عن 70 شخصا لقوا حتفهم، إثر الفيضانات التي اجتاحت مقاطعة فالنسيا، فيما عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، حسب مصادر حكومية.
وأعلنت إسبانيا عن حداد وطني لمدة ثلاثة، مضيفة أن المنطقة "تضررت بشدة" بسبب العاصفة؛ حيث وعدت بتوفير "جميع المساعدات"، سواء من الصناديق الحكومية أو الأوروبية.
وقامت وزارة الدفاع بتعبئة الموارد الجوية، وعلماء النفس العسكريين، والكلاب المدربة لتحديد مواقع الجثث.
وقضى العشرات من الأشخاص ليلة في فالنسيا على أسطح الشاحنات أو السيارات، أو على أسطح المتاجر أو محطات الوقود، أو محبوسين داخل سياراتهم على طرق مزدحمة، حتى تم إنقاذهم.
كما تسببت الأمطار في انقطاعات للتيار الكهربائي تأثر بها 140 ألف شخص، وقطع الطرق، وتعليق خدمات السكك الحديدية عالية السرعة بين مدريد ومنطقة فالنسيا، والممر المتوسطي إلى برشلونة.
وتتجه العاصفة نحو كتالونيا، وأراغون، وإكستريمادورا، ونافارا، وغرب الجزيرة الإيبرية؛ حيث يوجد تحذير أحمر في قادس، بسبب خطر تراكم المياه.
وأوضح وزير النقل، أوسكار بوينتي، في حسابه على موقع "إكس"، أن الأضرار الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية عالية السرعة بين مدريد وفالنسيا "مهم"، مسجلا أنه "لا يبدو من الممكن" استئناف الخدمة في الأيام الأربعة المقبلة.
Los daños en la alta velocidad entre Madrid y Valencia son importantes. Reanudar el servicio en los próximos 4 días no parece posible. Cuando tengamos un diagnóstico definitivo sobre los plazos necesarios para recomponer la línea lo haremos público. pic.twitter.com/A5lOLSShhg
— Oscar Puente (@oscar_puente_) October 30, 2024
وأكد بوينتي: "عندما يكون لدينا تشخيص نهائي بشأن المواعيد النهائية اللازمة لإعادة بناء الخط، سنعلنه".
من جهتها، أوصت وزارة التربية مجالس البلديات المتضررة بتمديد تعليق الدراسة حتى يوم غد 31 أكتوبر.
وفي تلك البلديات التي لم تتأثر، ولكن لتجنب السفر من مدن أخرى، أوصي بتكييف النشاط مع الموظفين المتاحين ودراسة إمكانية التدريس المختلط عبر الإنترنت.
وتقوم وحدات التوجيه المتخصصة، أيضا، بوضع بروتوكول يتضمن إرشادات للمراكز من أجل تقديم الدعم للطلاب والمعلمين.
وسيسافر علماء النفس المتخصصون إلى المراكز بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.