توصَّل بريطانيون برسائل تحثهم على الاعتداء على المسلمين يوم 3 أبريل 2018. وكانت الرسائل، التي توصلوا بها نهاية الأسبوع المنصرم، مجهولة المصدر، ووضعت في أظرفة بيضاء حاملة طوابع بريدية من الدرجة الثانية. وتم إرسالها إلى أشخاص في ستة تجمعات، على الأقل، في انجلترا. وحثت هذه الرسائل على الكراهية، إلى درجة أنها خلفت موجات من الانزعاج، وأدت إلى فتح تحقيق وطني في مكافحة الإرهاب.
وورد في الرسالة أن يوم 3 أبريل 2018 سيكون ''يوم معاقبة مسلم''، وسيتم مَنْحُ من سيقومون بأعمال العنف 25 نقطة مقابل سحب وشاح امرأة، و500 نقطة مقابل قتل مسلم، و1000 نقطة فيما يخص تفجير مسجد.
رياض أحمد، عضو المجلس الديمقراطي الليبرالي في برادفورد، في مقاطعة ويست يوركشاير، قال إنه تلقى واحدة من هذه الرسالات في البريد الإلكتروني الخاص بعمله.
وأضاف، في تصريح لـ ''ذَا مِيرُورْ'' يوم السبت، ''يبدو غريبا أن يرسل أي شخص شيئا كهذا إلى عنوان في منطقة يغلب عليها المسلمون''، مردفا أنه عندما فتح الرسالة ورأى المحتوى الموجود بداخلها شعر بالرعب.
وحسب عضو في البرلمان وفي ''تِيلْ مَامَا"، وهي منظمة ترصد النشاط المناهض للمسلمين، وأيضا حسب السلطات، فإن أشخاصا في برمنغهام وكارديف وليستر ولندن وشيفيلد توصلوا، كذلك، بالرسالة نفسها.
وقالت إيمان عطا، مديرة ''تيل ماما''، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الرسائل المذكورة تسببت في كثير من الخوف داخل المجتمع، مضيفة أن الناس يسألون عن كونهم آمنين أم لا، وهل يمكن لأبنائهم اللعب في الهواء الطلق، مبرزة أنه طلب منهم الهدوء.
وطلبت شرطة العاصمة ومسؤولون بريطانيون آخرون المواطنين بتوخي الحذر، في الوقت الذي يقوم فيه مسؤولو مكافحة الإرهاب بالتحقيق.
ناز شاه، عضوة البرلمان من برادفورد ويست، قالت في "تويتر" وفي منشور في فيسبوك، إن "أشخاصا من تجمعها تلقوا الرسائل نفسها وأن الوضع أصبح محزنا للغاية، ليس فقط بالنسبة لأولئك الذين تلقوا الرسالة، ولكن، أيضا، في باقي التجمعات الأخرى".
وأضافت شاه أن "وحدة مكافحة الإرهاب في الشمال الشرقي، التي تشرف على التحقيق، رصدت أن الرسائل المذكورة تبدو مرتبطة، وأن إجراء تحقيق شامل ومهني جاري بالفعل"، وتابعت: ''أناشد المجتمع الأوسع أن يظل يقظا، وأن يبلغ الشرطة عن أي نشاط مشبوه''.
بتصرف عن موقع ''ذو نيويورك تايمز''